
قطع القطب البرلماني الأردني خليل عطية شوطا إضافيا هذه المرة في إظهار “مشاعر وانحيازات الشارع” في المملكة في ظل العدوان والتهجير عندما قرر علنا “إحراق علم الكيان الإسرائيلي” خلال اجتماع للبرلمان العربي، الأمر الذي يحصل لأول مرة تماما في مقرات الجامعة العربية.
عطية لفت الأنظار مجددا خلال اجتماع البرلمان العربي وسط الكاميرات والمتابعين عندما وقف على المنصة في القاهرة وأخرج من سرواله نسخة من العلم الإسرائيلي ثم أشعلها وألقى بها محترقة على الأرض ثم “خبط” بقدميه وبانفعال عليها وشوهد يصرخ.. “نحرق علمهم تضامنا مع أطفالنا في غزة”.
عطية بعد حرقه لعلم الكيان قال لـ”القدس العربي” بأنه فعلها تعبيرا عن موقف الأردنيين أولا وتحفيزا لما تبقى من كرامة في الأمة نكاية بالعجز والصمت وللأسف أحيانا بالتواطؤ.
وقف البرلماني الأردني المخضرم والعتيق وبصفته نائبا لرئيس البرلمان العربي أمام المجتمعين قائلا “لا أملك المدافع ولا السلاح وسأحرق علم الكيان”.
ضجت القاعة بالتصفيق وقبل ذلك كان عطية يوجه التحية “للقائدين” محمد ضيف ويحيى السنوار ثم لـ”شعبنا اليمني العظيم وعلى رأسه الأخوة الحوثيون”.
قد تكون مداخلة عطية هي المنبر العربي الوحيد الرسمي والشعبي الذي وجه التحية علنا لعمليات الحوثيين في البحر الأحمر.
تداول الأردنيون بصورة غير مسبوقة ممثلهم في البرلمان العربي وهو يحرق علم إسرائيل في مقرات الجامعة العربية في مشهد متكرر حيث كان عطية نفسه قد أحرق علم الكيان تحت قبة البرلمان الأردني في حادثة مشهورة عام 2008.
مؤشر البحث عن توقيت عملية حرق العلم الأولى أظهر “صدفة” في غاية الأهمية فقبل 16 عاما وبنفس اليوم أحرق البرلماني نفسه بنفس الطريقة علم الكيان في عمان تحت قبة اجتماع رسمي.