فى مشهد حضارى يثبت المصريون في الخارج أنهم على قدر الحدث وأن مصر بلد الحضارة والإبهار، فها هم فى الانتخابات الرئاسية 2024 يتوافدون ويشاركون في عزة وفخر، مصطحبين الأطفال والأعلام المصرية بمقار البعثات الدبلوماسية المصرية ليرسمون لوحة مبهرة في حب الوطن.
والرائع في ظل هذه المشاهد المُشرفة والصورة المضيئة، هو التنظيم الرائع والتسهيلات المتميزة التي وفرتها اللجان الفرعية فى 137 مقرًا انتخابيًا ببعثات مصر الدبلوماسية والقنصلية بالخارج، وذلك في 121 دولة، حيث كان تم التجهيز الكامل، سواء بأجهزة تابلت حديثة وتجهيز وحدات الحاسب الآلي المتوفرة لدى السفارات ببرامج مخصصة لإدارة العملية الانتخابية، خلاف التجهيزات اللوجستية ما أدى كل هذا إلى سلاسة التصويت، وأظهر حرص الدولة المصرية على أن نكون أمام ماراثون انتخابى يليق بمصر والمصريين.
والأجمل أيضا، أن المصريين أرسلوا رسالة حب للوطن من حيث تلبية النداء، مُدركين أن الانتخابات واجب وطني وأحد أهم الحقوق الدستورية للمواطنين في ظل ظل حالة من الإصرار على غرس الروح الوطنية والانتماء الوطنى في نفوس أبنائهم وذلك باصطحابهم أثناء التصويت.
فحقا ما رأه العالم من مشاهد حضارية وصور مُشرفة ومشاركة عالية في اليوم الأول لتصويت المصريين في انتخابات الرئاسية شيء يدعو الى الفخر والاعتزاز، فلما لا والمصريون يحرصون كل الحرص على تسجيل لحظات تاريخية ويرسمون لوحة في مسيرة مصر الحاضر والمستقبل.
وما أريد أن أختم به، أن هناك شيئا لابد من الإشارة إليه أن هذا الجمال وتلك الروعة في اليوم الأول من انتخابات الرئاسة ما هو إلا نتاج لوطنية المصريين في الخارج أولا، وحرصهم على إظهار صورة مصر الجديدة، وثانيا نتاج لجهود مصر المقدرة بعد 2014 وحرصها على بناء جسور الثقة الحقيقية بين الدولة المصرية ومواطنيها في الخارج ما كان له عظيم الاستفادة والأثر وما أدى حقا وصدقا إلى تعزيز الشعور بالمواطنة الفعالة.. تحيا مصر
