خلدت مجموعات البحارة المعتصمة امام دار ولاية دخلة نواذيبو، منذ 80 يوما، الذكرى ال 63 لعيد الاستقلال الوطني، في مكان اعتصامهم و على مرمى حجر، من الحفل الرسمي و تقدموا بأحر التهاني و التبريكات للشعب الموريتاني، بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال، يقول نقيبهم، الشيخ ماء العينين ولد الحسن..
اصطف المعتصمون و استمعوا للنشيد الوطني و رفعوا العلم، قبل ان يجددوا و يعددوا مطالبهم، داعيين السلطات إلى تسوية وضعيتهم و رفع الظلم عنهم، متعهدين بمواصلة الاعتصام و استقبال رئيس الجمهورية، لعل الله يكون قد وضع في يده، حلا لمشكلتهم مع مشغليهم السابقين، الذين يرفضون دفع رواتبهم و حقوقهم، يقول البحارة.
و أجمع المعصتمون، على ما قالوا إنه، شعور ينقص من فرحتهم بذكرى عيد الاستقلال الوطني هذه، التي يعيشونها لأول مرة في مكان اعتصام دام 80 يوما، احتجاج لا يريدون به سوى تسوية معانتهم و تمكينهم من رواتب تأخر دفعها، لأكثر من سنة بالنسبة لبعضهم و اقل بقليل للبعض الآخر.
يقول، النقيب العمالي و امين عام "نقابة رباط المرابطون، الشيخ ماء العينين ولد الحسن، إن يوم الاستقلال، يوم كبير و ذكراه من أحلى الذكريات، لكن هذه المرة، لم نحس بها كما كنا في السابق، فنحن مرميون منذ اشهر، على حافة الطريق الرابط بين دار ولاية دخلة نواذيبو و بيت الوالي، كل السلطات تمر من أمامنا و من خلفنا، لكن لا أحد منهم، أخذه الفضول في معرفة، ماذا يريد عشرات البحارة المعتصمين؟!
و يضيف النقيب، أنهم لن يستسلموا و لن يرضخوا للتلاعب، محملين الدائرة البحرية و الولاية، المسؤولية الكاملة عن ضياع رواتبهم و حقوقهم، و واصفين الأمر، بأنه، مجرد "ضعف" أمام أصحاب النفوذ من أهل المال و الأعمال، الذين لا "يابهون" بالقانون و لا يخشون، لا السلطات و لا العدالة و لا حتى المجتمع، فبالمال تحل اللغز و تفتح الأبواب الموصدة، و كما يقول المأثور الشعبي "الفظه قعرت كدية شوم"!
هذا و كان عشرات البحارة، قد دخلوا في اعتصام مفتوح، منذ قرابة 3 أشهر، احتجاجا على عدم حصولهم على رواتبهم و حقوقهم، بعد هروب البواخر التي كانوا يعملون عليها، و رفض مشغليهم الموريتانيين، دفع الرواتب و الحقوق.