الجيش أدلة على وجود شبكة أنفاق واسعة أو مراكز قيادة وتحكم تحته، ويتعرض الإسرائيليون لضغوط دولية لإظهار أن العملية العسكرية ضد المستشفى كانت ضرورية.
وفي يوم الجمعة، قال العسكريون الإسرائيليون إن العملية ستأخذ وقتا، وأنهم قد يواجهون مقاتلي حماس أو مفخخات، ولهذا فهم بحاجة لاستخدام الكلاب البوليسية ووحدات المهندسين. ولا يسيطر الجيش الإسرائيلي إلا عن جزء من المستشفى وتجنبوا دخول فتحة نفق زعموا العثور عليها.
ويزعم الجيش أن لديه دليلا على وجود نفق، لكن غيورا أيلاند، العميد المتقاعد في الجيش والرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، يرى أن القضية لا علاقة لها “باستراتيجية” بل “مناورة” من إسرائيل لاستعراض قوتها وأنها تسيطر على السردية.
ويزعم أن قادة حماس كانوا في الأنفاق تحت المستشفى خلال الأسابيع الماضية، لكنهم انسحبوا ورحلوا جنوبا، ولهذا على الجيش الإسرائيلي الانسحاب وملاحقتهم هناك.
ولكن العملية في الجنوب ستكون معقدة نظرا لفقدان المجتمع الدولي الصبر على إسرائيل. ويقول يغال ليفي، الخبير بالجيش الإسرائيلي، إن الهجوم على الشفاء “هو استعراض للقوة والتفوق وليس صورة عن استراتيجية واضحة”. ويعتقد ليفي أن إسرائيل ربما عرّضت حياة الأسرى للخطر، وقال: “الجيش لم يأخذ بالاعتبار مستقبل وسلامة الرهائن عندما دخل الشفاء”.
وكان العثور على جثتين قرب المجمع دليلا على “أننا نخسر الرهائن من خلال تأخير عملية التبادل”. ويقول الجنرال كينث ماكينزي، القائد السابق للقيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط، إن الجيش الإسرائيلي حقق بعض أهدافه في غزة من ناحية تقليل الهجمات الصاروخية وتقليل الخسائر بين الجنود، حيث قُتل حتى الآن 55 جنديا، مما يعني أن القوات الإسرائيلية تتحرك بحذر.
وليس من الواضح كما يقول ماكينزي عدد القيادات من حماس الذي قتلتهم إسرائيل، وأين تخفي الحركة الأسرى، في وقت قُتل فيه أكثر من 12000 مدني فلسطيني.