نفت الحكومة البريطانية الأحد 11 أكتوبر أن تكون قد سمحت لطياريها باستهداف طائرات روسية في أجواء العراق.
وقال موقع وزارة الخارجية البريطاني الناطق بالعربية إن المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إدوين سموأل نفى أن تكون بلاده سمحت باستهداف الطائرات الروسية.
وأشار سموأل إلى أن "الملحق العسكري البريطاني لدى موسكو التقى مسؤولين من وزارة الدفاع الروسية الأحد 11 أكتوبر، حيث طلبت الحكومة الروسية توضيحا حول تقارير إعلامية".
وكانت وزارة الدفاع الروسية استدعت الملحق العسكري في السفارة البريطانية في موسكو وطلبت منه تقديم توضيح رسمي حول التقارير، وذلك بعدما طلبت موسكو من وزارة الخارجية البريطانية توضيحات بشأن التقارير.
ونقلت السفارة الروسية في لندن الأحد 11 أكتوبرعن السفير ألكسندر ياكوفينكو قوله إن هذه التقارير أثارت قلق موسكو لأنها تستند إلى تصريحات منسوبة إلى كبار أعضاء الحكومة البريطانية.
هذا وأعرب الدبلوماسي عن استغرابه لفرضية نشوب صدام محتمل بين الطائرات الروسية والبريطانية في أجواء العراق، قائلا: "من المعروف أن سلاح الجو الروسي لا يشارك في توجيه ضربات لمواقع داعش في أراضي هذه الدولة.. من ناحية أخرى، الطيران البريطاني لا يشارك في عمليات التحالف الدولي في سوريا. بالتالي السؤال هو ما مغزى مثل هذه التسريبات الاستفزازية؟ ومن هم الذين يحتاجون إلى رفع روحهم المعنوية بهذه الطريقة؟"
وتابع السفير الروسي يقول: "أما فيما يتعلق بمواجهتنا المشتركة لداعش فإننا حتى الآن لم نتلق جوابا لطلبنا الرسمي من الجانب البريطاني تقديم معلومات متوفرة لديه بشأن البنية التحتية لداعش، من أجل أن يستفيد الطيارين الروس من هذه المعلومات".
وفي وقت سابق الأحد نقلت صحيفة "دايلي ستار ساندي" اللندنية عن مصادر لها في وزارة الدفاع البريطاني قولها إن طائرات "تورنادو" التابعة للقوات الجوية للمملكة المتحدة زودت بصواريخ "جو - جو" وحصلت على إذن لإسقاط طائرات روسية غير صديقة.
وبحسب مصادر للصحيفة فإنه عند تحليق الطائرات بسرعة تفوق سرعة الصوت، فإن ذلك يؤدي إلى "تضييق" المجال الجوي، ما قد يعرض حياة الطيارين البريطانيين للخطر.
من جانبها رفضت وزارة الدفاع البريطانية التعليق على ما قالته الصحيفة، في إشارة منها إلى أن هذه المعلومات ليست
المصدر:روسيا اليوم