رفض الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني الإفصاح عن نواياه بخصوص الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، وقال في مقابلة مع مؤسسات صحافية خاصة أمس: “الوقت الآن للعمل”.
ولد الغزواني طرح عليه السؤال ثلاث مرات خلال المقابلة، وبصيغ مختلفة، ولكنه أكد في كل مرة أن “الأمر بيد الشعب الموريتاني، وأغلبيتي السياسية بشكل خاص”.
وأضاف: “الأولوية الآن للعمل وكل شيء في وقته”، وفي إجابة على سؤال آخر قال: “خدمة شعبي هي دائما شرف لي”.
ولد الغزواني في سياق حديثه عن نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة، وتأثيرها على أغلبيته الرئاسية، قال: “شعبنا ذكي ولديه وعي ويحلل ويقارن، ويستقي معلوماته من الواقع، وهو وحده من يقرر – عبر الانتخابات – من يمنحه ثقته”.
ووصف ولد الغزواني الحديث عن تصدع أغلبيته بعد الانتخابات الأخيرة بأنه “دعايات لا تجد ما يسندها في الواقع المعاش”.
وأوضح أن الانتخابات الأخيرة عززت تمثيل الأغلبية على المستوى البلدي والجهوي وفي البرلمان، مشيرًا إلى أنه عمل على تعزيز ثقة الشعب الموريتاني.
وفي رده على سؤال حول ماذا تغير لديه من قناعات بعد أربع سنوات من ممارسة الحكم، والفرق ما بين المرشح والرئيس، قال ولد الغزواني: “أعتقد أن الظروف والإطار العام هو الذي قد يتغير بين مرحلتين وليس الشخص، فمتطلبات وإكراهات الواقع ليست بالضرورة هي نفسها في المرحلتين”.
وخلص الرئيس الموريتاني إلى أن “من القناعات التي كانت عندي فترة الترشح، وترسخت مع الممارسة، أن الديمقراطية والتشاور والعدالة الاجتماعية والأمن والمؤسسية تشكل ثوابت لابد منها لتحقيق التنمية المنشودة وبناء دولة مستقرة”.
وتستعد موريتانيا منتصف العام المقبل (2024) لتنظيم انتخابات رئاسية، وقد ارتفعت مطالب في أوساط الأغلبية تدعو ولد الغزواني إلى الترشح لها، من أجل الفوز بولاية رئاسية ثانية مدتها خمس سنوات.