كان موقف عمدة تفرغ زينة أمس اتجاه القدس الشريف موقفا حداثيًا وتصرفا أخلاقيًا مختلفا وفذا ،لقد عبر عن انتمائه لقضايا الأمة بطريقة مختلفة تنم عن وعيٍ كبير ومسؤولية شغوفة بالتجديد والنأي عن المكرور من المناصرات والانحياز
لقد عبر جميع الموريتانيين عن انتمائهم للقدس بوصفها مدينة موريتانية مقدسة رغم البعد الجغرافي محفورة الجذور في قلوب الأحرار عامة والموريتانيين خاصة ، لكن الطالب غرز القدس في الأرض ليقربها جغرافيا من الناس كأنه يقول لهم : هذه ليست لافتة هذه القدس محمولة على أكتافنا لقد استعدناها ونحن نغرسها في موريتانيا
كان موقف الطالب -وإن لم يكن موقفه الأول- شاعريا وشفافا ، نابضا بالإنسانية المحضة والوعي بالقضية الفلسطينية:
القدس أكبر من حكاية ناكص
ومن العجائز نمقت أحلامها
القدس تولد من هنا من شمسنا
ومن الروابي يحتسين ضرامها
الطالب ولد المحجوب شغوف بالإنسان ولا يريد للبشر أن يتأذوا أو يموتوا لذلك خصّ المرضى بصيدلية وزينّ تفرغ زينة حتى صارت مدينة رائعة ثم غرس القدس في موريتانيا