أرَى لي بقُرْبي منكَ عَيْناً قَريرَةً *** وَإنْ كانَ قُرْباً بالبِعَادِ يُشَابُ
وَهَل نافِعي أنْ تُرْفَعَ الحُجبُ بَيْنَنا *** وَدونَ الذي أمّلْتُ مِنْكَ حِجابُ
أُقِلُّ سَلامي حُبَّ ما خَفّ عَنكُمُ *** وَأسكُتُ كَيمَا لا يَكونَ جَوَابُ
وَفي النّفسِ حاجاتٌ وَفيكَ فَطَانَةٌ *** سُكُوتي بَيَانٌ عِنْدَها وَخِطابُ
وَمَا أنَا بالباغي على الحُبّ رِشْوَةً *** ضَعِيفُ هَوًى يُبْغَى عَلَيْهِ ثَوَابُ
وَمَا شِئْتُ إلاّ أنْ أدُلّ عَوَاذِلي *** عَلى أنّ رَأيي في هَوَاكَ صَوَابُ
وَأُعْلِمَ قَوْماً خَالَفُوني فشَرّقُوا *** وَغَرّبْتُ أنّي قَدْ ظَفِرْتُ وَخَابُوا
هكذا مدح المتنبي كافور الإخشيدي واللافت في هذا النص أنه يمثل معظم ما أريد قوله للقائد الذي لا أفتأ مداحا له ولو نفدت كل المدادات غمست قرطاسي في مآثره التي لا تجف أبدًا وهنا أعني القائد الحقيقي مسغارو ولد اغويري هذا الذي عرف بانسيابية لفظه ورسوخ عهده وسعيه الدؤوب إلى إصلاح موريتانيا والقطاع الموكل إليه والتصامم عن العذال ممن لا يقدمون شيئا ويريدون حجب الشمس بغربال وهو أمر مستحيل جدا
الكرم والمآثر الطيبة التي يتحلى بها قائدنا العظيم وهو ما يدفعني شخصيا إلى وضع قلمي في خدمته إلى الأبد دون أن يطلب مني ذلك
فكلما أحسست برغبة عارمة في قول الحقيقة والإسهامات التي حققتها موريتانيا خلال السنوات القليلة لرئيس الجمهورية وحكمته التي وكلت إلى مسغارو مهمة الأمن، كلما أحسست بذلك أخذت قلمي فإذا بالمفردات تتداعى كأشياء (اتشنوا اتشيبى)
إن الصحافة في عصرنا الحالي تعتقد أن هم الصحفي ينصب فقط على النقد والتشاؤم لكن هم الصحفي الحقيقي يجب أن يصب حول ذكر مآثر من قدم شيئا للبلد ليكون بذلك قدوة للأجيال الجادة التي تسعى إلى العمل الدؤوب وتطوير موريتانيا بلدنا الذي نعشقه ونتمنى له الخير
ومن أعظم من يستحق الثناء علي شخصيا وعلينا جميعا القائد الفذ مسغارو
وقد تمثل جهده في التربية الحسنة التي لقنها لابنه الباز والذي قدمت نموذجا يحتذى به في مهرجان العيون الذي كان مثالا على الأخلاق والتربية الحسنة والثقافة
فقد كان نجاح المهرجان نجاحا لنا جميعا كموريتانيا لكن من غرس الشجر وسقاها؟
بالفعل القائد مسغارو ومثلما غرس تلك الشجرة وسقاها فإنه غرس الأمن ونماه حتى صار البلد على ما هو عليه الآن
ختاما
وما أنا بالباغي على الحب رشوة
ضعيف هوى يبغي عليه ثواب
