أكد رئيس حزب الإنصاف، السيد محمد ماء العينين ولد أييه، أن التوقيع على “ميثاق الجمهورية” يعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح نحو إصلاح شامل للبلد بنظرة متبصرة، أرسى دعائمه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
وقال في تصريح خص به الوكالة الموريتانية للأنباء، على هامش حفل التوقيع على الميثاق الجمهوري بين وزارة الداخلية واللامركزية، وأحزاب اتحاد قوى التقدم وتكتل القوى الديمقراطية والإنصاف، مساء الخميس في نواكشوط، إن هذا الاتفاق يترجم التوجه الذي تبناه فخامة رئيس الجمهورية في حكامة البلد منذ توليه السلطة، المتمثل في منهج الانفتاح والتشاور وإسناد كل مهمة لمن يستحق، للقيام بالدور المنوط به في بناء الوطن.
وأوضح رئيس حزب الإنصاف أن أهمية هذا الاتفاق تكمن في أن الأطراف الموقعة التزمت بكل ما يحقق مصلحة الوطن، انطلاقا من الأمن والسكينة وتطوير الديمقراطية، وأقرت بأن المسؤولية بين المعارضة والموالاة مسؤولية مشتركة في حكامة البلد، إذ أن كل طرف سياسي بالبلد عليه أن يلعب الدور المنوط به حسب مسؤولياته.
وأضاف رئيس الحزب أنه تم كذلك إقرار تجاوز الخلافات الخاصة، للتمكن من الاتفاق على القضايا الكبرى المشتركة الهامة لصالح الوطن من وحدة وطنية، وإصلاح التعليم، والعدل، ودعم القوة الشرائية للمواطن، والحكامة الاجتماعية… وغير ذلك من القضايا الهامة التي تناولتها هذه الأطراف والتزمت بتبنيها، والتي تمس المواطن وتركز عليه بالدرجة الأولى، بالإضافة إلى الانفتاح على الطيف السياسي الآخر بكل مكوناته.
وأعرب السيد محمد ماء العينين ولد أييه عن أمله في أن يلتحق بقية الطيف السياسي بهذا الاتفاق الهام.
وبين أن هذا الاتفاق لن يخلو مما تواجهه كل الاتفاقات السياسية من التأويل والقراءة بين السطور، مؤكدا أنه واضح وصريح كما شاهد ذلك الجميع، كما لا ينطوي على أي بنود غير معلنة، وكل ما تم الاتفاق عليه تمت مناقشته ودراسته.
