
في خطابه امام الجمعية العامة للامم المتحدة قبل يومين اكد الملك عبدالله الثاني ان المعاناة سوف تستمر في منطقتنا الى ان يتحرك العالم ويساعد في حل القضية الفلسطينية وانهاء الصراع ، وأوضح ان خمسة ملايين فلسطيني يعيشون تحت الاحتلال بلا أية حقوق ولا حرية ولا قرار لهم لادارة شؤون حياتهم، وأضاف العاهل الاردني ان حل الدولتين هو جوهر حل الخلاف والنزاع والسبيل الوحيد نحو السلام الشامل والدائم.
وفي الرياض اكد مسؤولون سعوديون مطلعون على المفاوضات بين الولايات المتحدة الاميركية والسعودية تشمل تطبيع العلاقات السعودية الاسرائيلية ان السعودية غير معنية باجراء مفاوضات مع حكومة اسرائيلية متطرفة ، وهي مستاءة من رئيس حكومة اسرائيل نتانياهو لعدم جديته في التعاطي مع هذه الشروط السعودية والالتزام بشأن القضية الفلسطينية.
هذه المواقف تجيء بعد انباء مسربة زعمت ان السعودية بصدد اقامة علاقات دبلوماسية مع اسرائيل، وكان الرد السعودي الواضح ايجابيا الى حد كبير.
وللأسف فإن هناك انباء تتسرب عن عمليات تطبيع باشكال مختلفة بين اسرائيل وبعض الدول العربية، ولا نود ذكر اسماء في هذا السياق حتى تتضح المواقف بشكل رسمي وعلني وحينها يكون الكلام في زمانه ومكانه.
تجدر الاشارة الى ان اي تطبيع مع دولة الاحتلال معناه التنكر القومي لحقوقنا ومساعينا لاقامة دولتنا وتحقيق العدالة لشعبنا ولمستقبلنا بصورة عامة وفيه دعم للاحتلال الذي يحتل الارض ويقتل الشباب يوميا.
والتطبيع باشكاله المختلفة لا قيمة له ولا ضرورة أبدا لأن اسرائيل تشكل جزءا صغيرا جدا لدى النظر الى العالم العربي وأية امكانات منها لتقديم مساعدات او خدمات لأية دولة عربية ليس الا كلام في الهواء ولا قيمة او حقيقة له ، لأن امكانات عالمنا العربي وطاقاته وقدراته تفوق آلاف المرات كل ما يملكه اليهود في العالم او اسرائيل التي تحتل ارضنا.
نتمنى ان تكون المواقف هذه خاصة من السعودية هي النهائية والقوية غير القابلة للتغير الا اذا انسحبت اسرائيل من الضفة والقدس وأقمنا دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينتنا المقدسة وبلد الاسراء والمعراج واولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
فيا ايها الراكضون وراء التطبيع توقفوا ويا ايها الحالمون بالتطبيع اغرقوا في احلامكم..!!