تعزية في وفاة مريم مت عبدو/ الشيخ ولد سيدي

خميس, 09/21/2023 - 16:29

إذا ترحلتَ عن قوم وقد قدروا
ألا تفارقهم فالراحلون همُ

ولأن الموتَ هو القدر المحتوم لنا جميعا بني البشر فإنني أتقدم بالعزاء لنفسي أولا في فقدان الوالدة مريم منت عبدو
إن هذا المصاب الجلل وسع الهوة بين الأحياء والأموات فقد كانت مريم مستقرا وديعا لأولئك الذين ليس لهم مأوى ولا أحضان تدنيهم زُلفى.
كانت هي حضنهم وملاذهم والصدر الفسيح الذي يخلصون إليه بعد تعب ومشاق حياة وكدح
وكنت أنا أحد أبنائها لم أشعر في ظلها بالغربة ولا التحيز ضدي لأبنائها
كنا سواسيةً، سعداء وموضونين بالحب
وفاتها جعلتني أحد اليتامى الكبار ويا للوجع الذي تجذر فيَ عميقا.
مني إلى أسرة أهل عبدو وأهل العابد في مصاب البشرية هذا.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.