حديث القدس
أكدت مصادر فلسطينية ، ان 237 شهيدا قد سقطوا منذ بداية هذا العام ، اي خلال ثمانية اشهر تقريبا وما لا يقل عن 28 شهيدا شهريا، او بمعدل شهيد واحد يوميا تقريبا وما تزال شلالات الدم هذه تملأ الارض الفلسطينية من كل جوانبها وفي مختلف اوقاتها، هذا بالاضافة طبعا الى الجرحى والمعتقلين وكذلك مصادرة الارض وهدم المنازل .
اية دولة هذه التي تقوم بهذه الجرائم ، واين هو الضمير العالمي الصامت تجاه كل ذلك ، والى اين نسير وكيف يكون الحل والخلاص من هذا المأزق الانساني البالغ الخطورة والحقارة ؟!
وقد تلقى الرئيس اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الاميركي انطوني بلينكن وكان ذلك مناسبة لأن يطالب ابو مازن الوزير بلينكن والولايات المتحدة للتدخل وإلزام اسرائيل بوقف عدوانها واجراءاتها الاحادية ضد شعبنا وأرضنا.. ولكن بلينكن ، كما هي العادة سمع الكلام وتجاهل الامر ولم يطلب ، كما هو متوقع، سوى ان يخفف الفلسطينيون من «اعتداءاتهم ضد اسرائيل» !!
كما ان اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء الاسرائيلية انتهت من اعداد مخطط هيكلي لبناء مستوطنة جديدة على اراضي شرفات وبيت صفافاواقامة 593 وحدة استيطانية على مساحة نحو اربعين دونما، بالاضافة الى بناء مؤسسات عامة و 120 وحدة استيطانية للايجار.
ان الحديث عن الاستيطان صار تكرارا ويوميا تقريبا، ذلك لان مخططات التوسع والتهويد لا تتوقف ابدا في كل انحاء الضفة، وفي منطقة القدس بصورة خاصة.
لقد إلتهم الاحتلال اجزاء واسعة من الضفة خاصة في منطقة الاغوار والمناطق قليلة السكان ، لانه لا يخاف شيئا سوى التواجد السكاني والتزايد الكبير نسبيا لدى ابناء شعبنا.
ولقد سمع من الكلام الكثير ولكنه «صوت عند اطرش» وغطرسة القوة تجعله لا يفكر في اي شيء سوى ما يرى انه لصالحه ، واذا كنا نريد فعلا مقاومة هذا الاحتلال البغيض فإن اول شيء علينا فعله هو استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء هذا الانقسام بين غزة والضفة وهو اكبر نقاط ضعفنا، والعمل يدا واحدة لمواجهة هذا الاحتلال الذي لا يفهم شيئا سوى القوة والوحدة.
المصدر : صحيفة القدس