تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول تأكيد واشنطن أن كوريا الشمالية ستزود روسيا بالذخائر مقابل تلقيها غواصات نووية. فأين الحقيقة؟
وجاء في المقال: يقول الأمريكيون إن روسيا وكوريا الشمالية ستكثفان تعاونهما. حتى إن صحيفة نيويورك تايمز تحدثت عن اجتماع سيُعقد بين فلاديمير بوتين وكيم جونغ أون هذا الشهر. ولم يؤكد الكرملين هذه المعلومات. ومهما يكن الأمر، فإن الحقيقة التي لا جدال فيها هي أن الولايات المتحدة تبدي مؤخرًا اهتمامًا متزايدًا بالاتصالات الروسية الكورية الشمالية في المجال العسكري التقني. وترتبط الموجة الجديدة من العقوبات الأمريكية ضد روسيا على وجه التحديد بهذا الاهتمام.
وتؤكد نيويورك تايمز أن بوتين وكيم جونغ أون سيناقشان صفقة مقايضة. فقد نقلت الصحيفة الأمريكية عن أحد مصادرها قوله: "يريد بوتين إقناع كيم بإرسال قذائف مدفعية وصواريخ مضادة للدبابات إلى روسيا، ويريد كيم أن تزود روسيا كوريا الشمالية بتكنولوجيا الأقمار الصناعية المتقدمة والغواصات النووية". ويُزعم أيضًا أن الزعيم الكوري الشمالي يراهن على إمدادات غذائية من روسيا.
وفي الصدد، قال الباحث في معهد الصين وآسيا الحديثة التابع لأكاديمية العلوم الروسية، قسطنطين أسمولوف،
لـ "نيزافيسيمايا غازيتا": "موثوقية المعلومات الواردة في مقالة نيويورك تايمز تحت إشارة استفهام. فهذه الصحيفة هي التي نشرت مقالاً عن استيراد شركة فاغنر أسلحة من كوريا الشمالية، دون تقديم أدلة. الترويج لهذا الموضوع قد يكون مُلحّا بسبب تشكيل "مثلثين": موسكو وبكين وبيونغ يانغ؛ وواشنطن وطوكيو وسيئول. ومع ذلك، فإن الهدف الرئيس للمقال قد لا يكون بيونغ يانغ بقدر ما يكون الكرملين".
وختم أسمولوف بالقول: "إذا كان ما كتب عنه صحيحاً، فهذا يعني أن موسكو تنتهك نظام العقوبات الذي صوتت عليه بنفسها. إنما الشيء الآخر هو أنه يجب إثبات ذلك، على مستوى أكثر جدية، عند محاولة فرض عقوبات جديدة. ولكن هناك طريق: بين كوريا الشمالية وروسيا، كما تعلمون، لا يوجد طريق سريع، فقط سكك حديد. وهي تحت المراقبة. وهذا ما يدفع إلى الشكك في صحة المقال".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب