ما من بلد أو أمة إلا ولها شخصيات عظيمة يبعث ذكرها الفخر والإعتزاز في نفوس العامة لما قدموه لمجتمعاتهم من خدمات وتضحيات جعلتهم يحتلون تلك المكانة الخاصة ، وفي حاضرنا اليوم برزت إحدى هذه الشخصيات اللتي سطرت بأحرف من ذهب مسيرة حافلة بالعطاء ولا زالت تكتب تاريخا سيبقى خالدا (مسغارو ولد سيدي ولد أغويزي).
بمجرد ذكر إسم مسغارو يتبادر إلى ذهن المتلقي ذالك الطود الشامخ ،ذالك الضابط السامي الصارم الممتلئ حيوية والمتشبع حد الجنون وطنية كيف لا وهو من جمع متناقضات الشدة والصرامة والجدية التي تتكسر عليها أحلام وأطماع الحاقدين على الوطن والمتخاذلين في العمل من من حوله والبساطة والحلم والظرافة التي كسب بها قلوب الأعداء قبل الأصدقاء وكانت سلاحه الناعم اللذي أكسبه التميز وجعله من عظماء بلده.
يحسب لمسغارو ولد أغويزي كونه الضابط الوحيد اللذي تربع على قيادة أربع قطاعات أمنية مختلفة هي أمن الطرق والحرس الرئاسي والحرس الوطني وجهاز الشرطة وفي هذا الأخير كان التميز جليا والنجاح باهرا.
يوم 8يونيو 2020أصدر فخامة رئيس الجمهورية مرسوم تعيين مسغارو ولد أغويزي مديرا عاما للأمن الوطني فكانت الخطوة الأولى في طريق نجاح وأسس إصلاح جهاز الشرطة.
ولكون ماتم إنجازه منذ تولي مسغارو دفة إدارة الأمن لايمكن حصره وإحصاؤه سنستعرض بعض الأمثلة في مختلف المجالات
في (المجال المادي المالي)
كان أول إنجاز له هوتفعيل الإستقلالية المالية لقطاع الشرطة المقررة في القانون والتي بقيت حبرا على ورق إلى حين تقلده إدارة الأمن فجسدها واقعا وهو إجراء كان له مابعده وكانت إنعكاساته إيجابية وسريعة حيث قرر الفريق مسغارو :
-زيادة ميزانيات التسيير لجميع الإدارات المركزية والجهوية والمفوضيات والوحدات والمصالح لتمكينهم من العمل في أحسن الظروف- مضاعفة كميات الوقود المخصصة لسيارات الشرطة -زيادة مخصصات المعاش وصرفها مع الرواتب لعموم منتسبي القطاع مع الإحتفاظ بمخصصات معاش للوحدات الخاصة والمصالح المداومة بشكل دائم ،وتشكيل لجان للإشراف على تسييرها من أجل تحسينها كما وكيفا-
زيادات معتبرة لرواتب كافة منتسبي القطاع.
على (المستوى اللوجستي)
إقتناء عديد السيارات الرباعية الدفعةوالمتوسطة والدراجات النارية من مختلف الماركات (تويوتا _نيسان _فورد _هنداي)
-إقتناء سيارات برادوTX لجميع المدراء الجهوين وشكل ذالك دفعا معنويا كبيرا لهم وجعلهم يعملون في ظروف جد مرضية - إقتناء سيارات هنداي لجميع المدراء المركزين -سيارات نيسان للمفوضين ورؤساء المصالح _تعويض معظم سيارات المفوضيات والوحدات بسيارات جديدة والقائمة تطول.........
- إقتناء طائرات درون من مختلف الأحجام - إستحداث نظام إتصال لاسلكي متطور وآمن على مستوى أنواكشوط والعمل جاري لتعميمه على جميع الولايات.
على (مستوى البنى التحتية )
بناء مقرات مفوضيات بنمط عمراني حديث وجودة عالية في التصميم والبناء - ترميم كافة مقرات الشرطة التي كانت تحتاج الترميم .
وقد تم بناء مقرات المفوضيات التالية( تيارت3-السبخة3-مفوضية القصر الغربية - مفوضية توجنين4-الإدارة الجهوية لتكانت ومفوضية تجكجة-مفوضية باسكنو-مفوضية مقامة مفوضية تكنت ) وبناء عديد المقرات لايتسع المقام لتعدادها
- إنشاء أضخم مشروعين أمنيين في تاريخ البلد وهما :مختبر الشرطة العلمية والفنية - ومركز مراقبة أنواكشوط بالفيديو .
على (مستوى هيكلة الإدارة العامة للأمن الوطني )
إعادة هيكلة الإدارة العامة للأمن الوطني وإستحداث إدارات جديدة تواكب المرحلة ووحدات متخصصة ومفوضيات
فعلى المستوى المركزي :
تم إستحداث:إدارة الشرطة الفنية والعلمية- إدارة المعلوماتية - فصل إدارة الشرطة القضائية والأمن العمومي إلى إدارتين متخصصتين - -إستحداث تجمع حفظ النظام رقم2 وثلاث سرايا لحفظ النظام تتبع لهذا التجمع
-إنشاء مكتب تجميع المعلومات الشرطية على مستوى غرب إفريقيا (وابيس)
على المستوى الجهوي :إعادة هيكلة الإدارات الجهوية بإنواكشوط وإستحداث 9مفوضيات مركزية بنواكشوط- إنشاء ثلاث سرايا جهوية بمعدل سرية لكل ولاية من ولايات أنواكشوط
إستحداث مفوضية لكصر3
إنشاء سرية لحفظ النظام بالشامي
إنشاء خمس فروع لمكتب مكافحة المخدرات بولايات الحوض الغربي،كوركل،أترارزة،تيرس الزمور ،أنواذيبو
على (مستوى الكادر البشري)
إكتتاب 11ضابط مهندس في مختلف التخصصات -الإتصالات-لبيولوجيا-الهندسة -الكهرباء-المعلوماتية......إلخ
إكتتاب 550وكيل شرطة والعمل جاري لإكتتاب 300وكيل
إجراء أكبر تقدم في تاريخ الشرطة على مستوى جميع الرتب وكان الطابع الأساسي لهذا التقدم هو إحترام الأقدمية والأحقية في التقدم وإنصاف أصحاب المظالم والقضاء على التركامات التي شلت تقدم عناصر الشرطة لسنوات طويلة
- تجسيد مبدأ المكافأة والعقوبة وهو إجراء نفض الغبار عن مهارات كانت دفينة لدى عناصر تميزوا فنالوا التهانئ والتكريمات بكل شفافية وتجرد ،وفي المقابل كانت العقوبات رادعة وعادلة في حق من خانوا الأمانة وحادوا عن طريق الإصلاح التي بدأت معالمها تظهر جلية .
قد يكون هذا قليل من كثير تحقق حتى الآن منذ تولي الفريق مسغارو إدارة جهاز الشرطة ولكن العطاء متواصل وطريق الإصلاح طويلة وما هذه إلا بدايتها.