دفء إقليمي

أحد, 08/13/2023 - 09:02

تحت العنوان أعلاه، كتب إيفان بوتشاروف، في "إزفيستيا"، حول آفاق الحوار السعودي الإسرائيلي، ومحاولة واشنطن ضم الرياض إلى اتفاقات إبراهيم مع إسرائيل.

وجاء في المقال: في أغسطس 2023 يكون قد مر ثلاث سنوات على إعلان معاهدة السلام الإسرائيلية الإماراتية، الموقعة بمساعدة الولايات المتحدة.

على هذه الخلفية، تجري مناقشة آفاق تطوير العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية بشكل نشط. من بين العقبات، يجدر تسليط الضوء على الخسائر المحتملة لسمعة الرياض، التي تنصب نفسها زعيمة للعالم الإسلامي وليس فقط العربي.

إلى الآن، تدعم المملكة مبادرة السلام العربية، التي تم تبنيها سنة 2002، والتي تفترض إقامة علاقات مع إسرائيل فقط بعد خروجها من الأراضي المحتلة. في السنوات الأخيرة، لم يتم إحراز تقدم ملموس في حل "القضية الفلسطينية". بل على العكس من ذلك، ما تزال التقارير تتوارد من فلسطين وإسرائيل عن اندلاع مزيد من أعمال العنف.

ومع ذلك، هناك مقدمات معينة لتحسين الحوار.

تلعب الولايات المتحدة، التي تقيم علاقات تحالف مع كلا البلدين (السعودية وإسرائيل)، دورًا مهمًا في إقامة حوار بين الدولتين. وهكذا تحاول واشنطن تعزيز مكانتها في الشرق الأوسط.

ذكرت مصادر في نيويورك تايمز أن لدى الرياض مطالب لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، من بينها إبرام معاهدة أمنية متبادلة على مستوى الناتو مع الولايات المتحدة. أي أن الرياض تريد من واشنطن أن تدافع عن المملكة في حال وقوع هجوم عليها. بالإضافة إلى ذلك، تأمل المملكة العربية السعودية في الحصول على مساعدة الولايات المتحدة في تطوير التقنيات النووية السلمية على أراضيها. ويقال إن الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود أصر على أن تقوم إسرائيل بـ "خطوة تجاه الفلسطينيين". ومع ذلك، فمن الصعب تخيل أن تدخل الحكومة الإسرائيلية الحالية في حوار بنّاء مع فلسطين.

وعليه، فإن تطبيع الحوار بين السعودية وإسرائيل ممكن، لكن يبدو أنه مهمة صعبة للغاية، في ظل مواقف البلدين من "القضية الفلسطينية". ومع ذلك، إذا تمكنت الدولتان من إقامة علاقات دبلوماسية رسمية، فإن هذا سيسمح بمزيد من الانفراج في الشرق الأوسط.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

الفيديو

تابعونا على الفيس