افتتح أمس في فندق وصال بنواكشوط، منتدى إقليمي حول الألبان في إفريقيا .
ويهدف المنتدى ـ الذي تنظمه وزارة البيطرة والمنظمة الموريتانية للتنمية غير الحكومية بالتعاون مع مركز الدراسات الريفية والزراعة الدولية الاسباني وبتمويل من التعاون الاسباني ـ إلى تثمين تجارب الوحدات الصغيرة لصناعة الألبان في إفريقيا الغربية وتحليل الفرص والعراقيل بغية إيجاد الحلول المناسبة، كما يهدف إلى التوثيق العلمي والفني لشعبة الألبان على مستوى إفريقيا الغربية وتحديد المواصفات وتقييم شامل لهذه الشعبة واقتراح حلول للمشاكل في هذا المجال، إلى جانب تدارس وتبادل الخبرات حول وحدات الألبان في إفريقيا الغربية.
وأوضح الأمين العام لوزارة البيطرة الدكتور فال المختار في كلمة الافتتاح أنه بالرغم من كون منتوج الألبان يسجل فائضا موسميا، فإن الاستهلاك الفردي من الألبان ومشتقاتها يبقى مرتفعا في بلادنا ويتم الاستهلاك في الأساس بشكل ذاتي بمعدل 72 في المائة من المنتوج الإجمالي الوطني وتبقى فقط نسبة 4 في المائة من المنتوج الوطني موجهة للتسويق.
وأضاف "أن التطور الأخير الذي شهده تسويق مادة الألبان يعتبر مكسبا حقيقيا بالنسبة للاقتصاد الوطني نظرا للحركية التي أحدثها والآفاق المستقبلية الواعدة لهذه الشعبة، مضيفا أن شعبة الألبان الوطنية تبدو اليوم أكثر قدرة على منافسة المستوردات سواء من الناحية الاقتصادية أو المالية" منبها إلى "أن الاهتمام بهذا القطاع بلغ ذروته من خلال إنشاء وزارة خاصة بالبيطرة وإدارة لتنمية الشعب الحيوانية وتنفيذ برنامج لمكافحة الفقر في الريف عن طريق دعم الشعب وتعكس هذه النشاطات عناية الحكومة الموريتانية بهذا القطاع".
من جانبه أوضح سفير أسبانيا في بلادنا انتونيو بوريس ديلس أن التعاون الاسباني يتدخل من خلال المكتب التقني للسفارة في موريتانيا من أجل تطوير الأنشطة بمجالات التنمية الريفية والأمن الغذائي والحكامة الرشيدة والتثقيف الصحي.
وبدوره قال رئيس الجمعية الموريتانية للتنمية با الحاج ممدو أنه من الملاحظ أن كميات كبيرة من المنتوج الوطني من الألبان لا يتم استغلالها بسبب نقص آليات الحفظ والتصنيع، مبرزا أن جمعيته عملت بدعم من الشركاء كمركز الدراسات الريفية والزراعة الدولية ومنظمة أوكسفال عبر برنامج ممول من التعاون الاسباني على إنشاء وحدات صغيرة للألبان في لبراكنة وغورغول.
وجرى حفل افتتاح المنتدى بحضور مدير تنمية الشعب الحيوانية بوزارة البيطرة محمد الامين ولد حكي وعدد من أطر الوزارة ورؤساء التعاونيات الرعوية وتنظيمات المجتمع المدني.