عندما يفكر الناس في أجهزة الروبوت، غالباً ما يتخيلون جيشا من الآليين يقضون على الجنس البشري، أو في أفضل الأحوال، يزيحون الناس عن وظائفهم ليتركوا أكثرنا عاطلين عن العمل.
بالطبع، قد تكون مثل هذه الحالات محتملة، لكن راندي بيتمان، رئيس شركة "بالكونز لبحوث الاستثمار" في أورلاندو بولاية فلوريدا الأمريكية، ومديرها التنفيذي، لا يشعر بالقلق حيال ذلك.
يقول بيتمان "ربما يتغير شكل النزاع المسلح بشكل دراماتيكي. لكن توجد تبعات أخطر من ذلك، لنقُل في مجال التصنيع على نطاق واسع".
بالنسبة لـ"بيتمان"، ستكون أجهزة الروبوت قادرة في يوم ما على القيام بكل شيء تقريبا، بداية من العمليات الجراحية المعقدة، إلى مهمات التعدين الخطيرة، مروراً بتنظيف المنازل وقص العشب.
ويضيف "اعتاد الناس على تخيل فيلم "ذا تيرمينيتور" (المدمر)، غير أن هناك تقبلاً من عامة الناس لأجهزة الروبوت. فهم يدركون قيمة هذا القطاع".
تستفيد المصانع من الروبوت بالفعل ـ على سبيل المثال لا الحصر- لطلاء ولحام أجزاء السيارات. ويملك العديد من الناس مكانس آلية صغيرة من نوع "آي ـ روبوت" لشفط الأوساخ من الأرضيات المتسخة.
في هذه الآونة، نجد أن ثورة أجهزة الروبوت لا زالت في بدايتها.
ويرى بيتمان أن من يشتري أسهماً في شركات ذات علاقة بأجهزة الروبوت، فالأمر ليس إلا مجالاً جديداً للاستثمار بكل ما فيه من مخاطر وعوائد.
هل تحقق أجهزة الروبوت أرباحا؟
برغم ذلك، ينبغي على الذين يريدون أن يجنوا الأرباح من أجهزة الروبوت والأجهزة الآلية أن يتحلوا بالصبر. وفي الوقت الذي نجد فيه أن بعض الأسهم قد توقفت، يقول "بيتمان" إن الفوائد في هذا المجال قد أثمرت خلال العام الماضي فقط.
وتبقى العديد من الأسهم متقلبة، إذ أن بعض الشركات لديها الإمكانيات لكنها لم تُثبت بعد الإجراءات والعمليات التي تقوم بها، ويعود ذلك جزئياً إلى أن هذا القطاع لا يزال يافعاً وينمو بسرعة.
وإذا نظرنا إلى التداولات في صندوق التبادل التجاري الخاص بأجهزة الروبوت على أنها المؤشر الوحيد المتاح، فسنجد أنه مؤشر حقيقي.