تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، عن احتمالات التصعيد بين إيران وأفغانستان والمخاطر المترتبة على ذلك.
وجاء في المقال: قد تفقد طالبان سفارتها في طهران. تم تقديم اقتراح بهذا الشأن من قبل أعضاء لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في المجلس (البرلمان الإيراني)، الذين يبحثون عن إجابة لمشاكل الحدود التي لم يتم حلها. فلا تزال المحافظات الإيرانية المجاورة لأفغانستان تواجه نقصًا في المياه، وهو ما يُعزى عمومًا إلى رغبة طالبان في احتكار الوصول إلى الأنهار المهمة.
وفي الصدد، قال الباحث في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ومدير مركز دراسات أفغانستان الحديثة، عمر نصار، لـ "نيزافيسيمايا غازيتا": "النقص المنهجي في المياه، يتسبب في أضرار جسيمة للمقاطعتين الحدوديتين الإيرانيتين. لذلك، أصبحت قضية المياه بالنسبة لطهران موضوعاً سياسياً محلياً مهماً. يجبر الضغط الشعبي لحل هذه المشكلة السياسيين المحليين على أن يحسبوا له حسابًا. ليس لدي أدنى شك في أن قضية المياه، منذ البداية، كانت على رأس جدول الأعمال بين طهران وطالبان بعد وصول الأخيرة إلى السلطة".
وفقًا لنصار، قدمت طهران بعض التنازلات للسلطات الجديدة في كابول، لكنها لم تظهر أي استعداد للتخلي عن كل أدوات نفوذها في أفغانستان.
وقال: "تشير طالبان في تصريحاتها الرسمية أيضًا إلى نقص المياه، مؤكدة التزامها بالاتفاقيات القديمة، لكنها لا توافق على قيام المتخصصين الإيرانيين بمسح تدفق النهر من الجانب الأفغاني. في رأيي، بالإضافة إلى انخفاض منسوب المياه داخل البلاد، هناك عدد من العوامل الأخرى التي تؤثر في موقف طالبان، منها تأثير اللاعبين الخارجيين أصحاب المصلحة في دفع طالبان للوقوف ضد إيران، وكذلك المنافسة بين مختلف فصائل طالبان".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب