كشف أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة عباس شراقي، أن مخزون سد النهضة شهد زيادة طفيفة يوم الأربعاء الماضي الموافق 28 يونيو.
وقال شراقي في تصريحات لـRT إن الأمطار في حوض النيل الأزرق تبدأ في الزيادة، حيث تهطل حاليا بمعدل 100 مليون م3/يوم، وازدادت بحيرة سد النهضة بمقدار يقترب من واحد مليارم3، ليصبح الاجمالي حتى نهاية يونيو حوالي 14 مليار م3، ويتبقى 3 مليار م3 نقص عن مخزون العام الماضي الذي توقف عند 17 مليار م3، سوف يتم تعويضها خلال النصف الأول من يوليو.
وتابع شراقي: "ثم يبدأ التخزين الرابع حتى الأسبوع الثاني من سبتمبر، حيث تزداد الأمطار تدريجيا خلال شهر يوليو بمتوسط 225 مليون م3/يوم بإجمالي إيراد حوالي 7 مليار م3، وسوف يتم حجز إيراد أغسطس الذي يصل إلى 16 مليار م3، مع إمرار حوالي مليار م3 واحد من خلال بوابة التصريف الشرقية، وحوالي 6 مليار م3 خلال النصف الأول من سبتمبر عند منسوب 625 م فوق سطح البحر، بإجمالي تخزين رابع حوالي 25 مليار م3، طبقا لبعض الصور من الموقع التي تشير "تقريباً" إلى حوالي 625م للممر الأوسط والأجناب حوالي 628 م.
وأشار أستاذ الموارد المائية إلى ان الصور الفضائية ليوم الأربعاء 28 يونيو 2023 تظهر زيادة طفيفة في مخزون سد النهضة، بالإضافة إلى تشغيل توربين واحد، ويتضح ذلك من خلال ضعف الدوامات في حوض الاستقبال، مع زيادة المنصرف من بوابة التصريف الشرقية قليلا عن الأسابيع الماضية بمعدل حوالي 30 - 35 مليون م3/يوم، ولو أن التوربينين يعملان 12 ساعة يوميا لتمكنا من إمرار 100 مليون م3/يوم، وهذا كان كافياً في أشهر الجفاف الماضية، وحينئذ لا داعي لفتح بوابة التصريف الشرقية التي تهدر المياه بالنسبة لإثيوبيا لعدم مرورها على التوربينات.
وأكد أنه نظرا للتشغيل المحدود أبقت إثيوبيا على استمرار فتح بوابة التصريف الشرقية بنصف طاقتها، ونتيجة لذلك فقدت إثيوبيا 4 مليار م3 خلال الستة أشهر الماضية ذهبت إلى السودان ومصر، وتعتبر تلك المياه من إيراد العام الجديد حيث أن إثيوبيا بدأت في حجزهم هذه الأيام من باكورة موسم الأمطار.
ونوه شراقي بأنه رغم كل ذلك يظل السد العالي الحصن المائي المنيع للمواطن المصري، والذي يزدنا تمسكا بحقوقنا المائية، ورفض التصرفات الإثيوبية غير المسؤولة، ضاربة الاتفاقيات والأعراف الدولية عرض الحائط.
المصدر: RT