ثمن المشاركون في أعمال اللقاء التشاوري لعلماء دول الساحل والسودان، المنظم من طرف المؤتمر الأفريقي لتعزيز السلم في افريقيا تحت رعاية فخامة رئيس الجمهورية، التوصيات والنتائج الصادرة عن المؤتمر من مقاربات فكرية تحث على نبذ العنف وتدعو الى نشر قيم السلم والتآخي بين السودانيين.
أوضح السيد نور الدين بركات، وزير سابق في السودان، أن المؤتمر له دور كبير في حل مشاكل دول الساحل والسودان، مشيرا إلى أن ما يتعانيه السدان من أزمات تنبغي معاجته من خلال ه خطتين احدهما العمل على إيقاف الحرب في الخرطوم ودارفور، في حين تكمن الخطة الثانية في معالجة الوضع السياسي المبني على أسس ثابة يتفق عليه السودانيين جميعا.
من جهته أشاد السيد بوبكر ولد مادو، نائب برلماني اتشادي، ورئيس رابطة أئمة وعلماء دول الساحل، بمكانة موريتانيا المتميزة في دول الساحل ، ودور العلامة الشيخ عبد الله بن بيه، في نشر السلام خاصة في منطقة الساحل، مشيرا إلى أن المؤتمر اتخذ الحيادية في قضية دول الساحل والسودان من خلال مخاطبة الضمير وإشراك جميع العلماء والفاعلين في المنطقة.
بدوره قال الدكتور بوبكر دكوري مستشار للشؤون الإسلامية، رئيس هيئة العلماء في بوركينافاسو، أن الحرب توسعت دائرتها في المنطقة بشكل عام، مضيفا أن اجتماع العلماء في هذا المؤتمر يهدف إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة، ونبذ مختلف أشكال العنف.
من ناحيته قال السيد عالي عارف النايض، رئيس مجمع ليبيا للدراسات المتقدمة بدولة ليبيا، إن هذا الملتقى يهدف إلى نبذ الصراع القائم في السودان والدول الساحل، مبرزا أن المؤتمر يبحث عن سبل لإيجاد حلول توافقية بين مختلف الأطراف في المنطقة.
وأضاف أن هذه القامات الدينية النيرة قادرة على أن تطلق نداء، يدخل قلوب السودانيين لإقناعهم لإيقاف الصراع الحربي، مضيفا أن آلاف السودانيين يعانون من تأثيرات الحرب المشتعلة حيث يعيشون في ظروف صعبة.
وقال إن هناك مقترحات عملية تمخضت في “عاصمة الخير والسلام نواكشوط”، للمساعدة في الوصول إلى وقف إطلاق النار بشكل عاجل وترتيب الإغاثات الإنسانية.
من جانبه أبرز السيد يعقوب دكوري، إمام وكاتب وباحث بدولة مالي، أن اللقاء علاج ناجع لكل ما يتعلق بالفتن المنتشرة في أنحاء العالم، وخاصة في إفريقيا، مشيرا إلى أن كل الحلول الممكنة تم تناولها خلال هذا الملتقى.
أما مدير التوجيه الإسلامي بوزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي الموريتانية، السيد محمد الأمين ولد شيخنا ولد شيخ أحمد، فقال إن المؤتمر عبارة عن لقاء تشاوري مشترك حول كل ما يخص المنطقة، لتسليط الضوء وإثارة الأفكار لمعالجة قضاياها.
وأضاف أن منطقة الساحل والسودان بحاجة إلى مقاربات فكرية تبرز مكمن الخلل في ما يدور من صراع وتحاول أن تجد حلولا مناسبة للحد من تلك الصراعات والخلافات بين الدول المعنية.
وأكد أن المشاركين قدموا مقاربات فكرية ومقاربات أمنية تمكن من حلحلة الواقع، كما دعوا إلى تكاتف جهودهم لمحاربات الصراعات المدمرة لدول المنطقة.
وبدوره أعرب رئيس المفوضية العالمية للأشراف المنبثقة عن اتحاد القبائل العربية في البلاد العربية، ورئيس مجمع الشيخ ماء العينين الإسلامي السيد محمد فال محمد سيدي اعلي، عن ألمه لما يتعرض له الإخوة في السودان والساحل من تناحر واقتتال لا يخدم إلا الأعداء ولا يؤدي إلى الوبال والدمار.
وناشد الإخوة في السودان إلى تحكيم العقل وتغليب المصلحة العامة والاستجابة لدعوات السلم وصون الدماء والأموال والأعراض، ومعالجة كافة الخلافات والمشاكل بالعقل والحوار للوصول إلى التفاهم والتعايش السلمي بعيدا عن العنف والقتل.
تقرير: عيشة اسباعي ومحمد عبد الحي المختار/كوري