"تأخرتُ عن وعدِ الهوى يا حبيبنا
و ماكنتُ عن وعد الهوى أ تأخر"
تأخرت ليسَ تقصيرا -معاذ الله- وإنما هيَ محاولة للاستجماع واسترداد الأنفاس التي أمعنت في الفرح والغبطة.
لما تلقيت خبر تمديد فترة الجنرال مسغارو ولد اغويزي لم أتفاجأ لأمرين اثنين
الأول: أنني في ثقة تامة بوعود رئيس الجمهورية السيد محمد ولد غزواني وبرنامجه الذي تعهد باستتباب الأمن في البلد والرئيس ذاته يعرف ما وصل إليه الأمن في فترة تولية مسغارو لإدارة الأمن لقد عرف اللصوص أن للبيت رب سيحميها وعرف شذاذ الآفاق أن القلب الرحيم الذي يمتلكه مسغارو لا يعني البتة التقصير في المسؤوليات أو التساهل مع الجناة مهما بلغت مكانتهم الاجتماعية في نظام الطبقية الموريتانية.
كل هذه الأسباب جعلت رئيس الجمهورية يعيد الثقة في الرجل الذي ساهم في إنجاح ما وعد به الرئيس ولم يخيب ظنه
ثانيا: دعاء الأمهات اللائي أصبحن في مأمن في كل شبر من نواكشوط الأمهات اللواتي عانين من فقدان أبنائهم العائدين من العمل في جنح الظلام صرن يعرفن أن الأمر تغير وأن الأمن استتب فأسدلن أيديهنَ آناء الليل وأطراف النهار بالدعوات الصالحة وهذه الدعوات لم يخبها الله البتة
فالله يرى أعمال عبده والجميع يشهد للجنرال مسغارو بالاستقامة والعدل بين الناس والمواظبة على الأعمال الصالحة التي يحبها الله وخاصة الرحمة التي وصف الله بها نفسه
كل هذه الأسباب كانت سببا كافيا لأن تتمدد الأعوام ليتمدد السلم والأمن في البلد لتتمدد الفرحة في الأفئدة
حقا لقد فعلها غزاواني
أما أنا شخصيا فإن موقفي من هذه القضية محسوم منذ البدء لكنني أفضل دائما أن أثبت أن قلمي في استعداد دائم للكتابة عن الجنرال :
وإن تأخر عن وصف الهوى قلمي
فليسَ عجزا ولكن محض إدراكي
بأنني سوفَ أروي عنهُ قافيةً
يوما ستسكتُ طفلَ القرية الباكي