تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول ازدواجية النهج الصيني.
وجاء في المقال: خلال حديثه في قمة مجموعة السبع في هيروشيما، في مايو، قال بايدن إنه لا مفر من ذوبان الجليد في العلاقات مع الصين.
كما ذكرت رويترز، في الآونة الأخيرة يمكن للمرء أن يلاحظ استعراضًا حقيقيًا للزيارات إلى الصين التي فتحت أبوابها بعد إغلاق كوفيد، وقد افتتح سلسلة الزيارات الرؤساء التنفيذيين لأكبر الشركات الغربية. من بينهم إيلون ماسك، وديفيد سلمون من بنك غولدمان ساكس. السمة المشتركة لزياراتهم هي أن هؤلاء المشاهير نادراً ما يتحدثون علناً عن اجتماعات مع مسؤولين حكوميين.
يقول العضو المنتدب لمجلس الأعمال الكندي الصيني، نوح فرايزر، إن الرؤساء التنفيذيين الأجانب الذين يأتون إلى البلاد ما عادوا يبحثون عن شركاء جدد، بل يفكرون في كيفية الاحتفاظ بالشركاء القدامى.
وقد أقلق رجال الأعمال الأجانب المقالُ افتتاحي في صحيفة الشعب اليومية الرئيسية للحزب (الشيوعي الصيني)، الذي دعا إلى تشديد محاربة الفساد. علما بأن هذه الحملة تستهدف، حتى الآن، الصينيين العاملين داخل بلادهم وخارجها وليس الأجانب، ولكن من يدري إلى أين يصل المحققون.
وفي الصدد، قال الباحث في المدرسة العليا للاقتصاد، فاسيلي كاشين، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "اهتمام الصين بالاستثمار الأجنبي انخفض بشكل ملحوظ مقارنة بالفترة الماضية. تكتب الصحافة الصينية: "النموذج القديم، الذي كان يقوم الأجانب فيه بعصر جهد العمال حتى أخر قطرة، وإفساد البيئة، وإهدار الموارد، لم نعد في حاجة إليه. فسلاسل مطاعم الوجبات السريعة أو الخياطة التي يبنيها الأجانب، يمكن استبدال سلاسل صينية بها في غضون خمس دقائق. وأما عندما يأتي ماسك بابتكار، فهذا أمر جيد". لذلك سيستمر الصينيون في تشديد الضغط على الشركات من الدول غير الصديقة لهم. لكن الحملة ضد الفساد هي عملية داخل البلاد وليست ضد الأجانب".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب