كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول عدم استبعاد استخدام السلاح النووي في حال مزيد من التصعيد الأمريكي ضد الصين.
وجاء في المقال:لأول مرة منذ انتخابه لولاية ثالثة كأمين عام للحزب الشيوعي الصيني، دعا شي جين بينغ اللجنة الأمنية باللجنة المركزية للحزب إلى الاجتماع. ودعا هناك إلى تحديث عاجل للدفاع بسبب تفاقم الوضع الدولي. وبحسب وسائل الإعلام في بكين، فإن الولايات المتحدة هي المسؤولة عن ذلك. فهي مستعدة لاستخدام الأسلحة النووية لحماية حلفائها.
ورفض البنتاغون هذه الاتهامات واقترح مناقشة الخلافات في مؤتمر أمني في سنغافورة. ولكن، على الرغم من رفض وزير الدفاع الصيني حضور الاجتماع، فقد تركت بكين الباب مواربا لإجراء اتصالات عبر خطوط أخرى، وهو أمر مشجع في تقويم الآفاق طويلة الأجل للعلاقات الثنائية.
اقترح شي تشكيل اللجنة في العام 2013، بعد فترة وجيزة من انتخابه للمنصب الأعلى في الحزب. وهذه اللجنة تناقش التحديات التي تواجه البلاد من الخارج، وحماية السيادة الوطنية، والحفاظ على الاستقرار الاجتماعي داخل البلاد.
ووفقًا لما ذكره الباحث في جامعة تسينغهوا الشهيرة في بكين، شيماوتسونغ، فإن خطاب الأمين العام يظهر أن الصين ليس لديها أوهام بشأن العلاقات مع الولايات المتحدة. قد يكون السيناريو الأسوأ الذي ذكره شي جين بينغ هو حرب نووية، يجري خلالها تدمير ساحل البلاد، حيث تتركز الصناعة الحديثة ومراكز التكنولوجيا الفائقة. وينبغي الإصغاء إلى كلمات شي، وهو نفسه تخرج في جامعة تسينغهوا.
وتشير التصريحات الأخيرة الصادرة عن سيد البنتاغون لويد أوستن ووزير الدفاع الياباني ياسوكوزوهامادا إلى أن السيناريو الأسوأ ليس خيالًا. فعلى أية حال، هو سيناريو لا يمكن استبعاده. وقد قال الوزراء في مؤتمر صحفي في طوكيو إنهم يمكن أن يعززوا إمكانات الدفاع اليابانية، دون استبعاد استخدام الأسلحة النووية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب