أكد معالي وزير الداخلية واللامركزية، السيد محمد أحمد ولد محمد الأمين، أن التحقيق في وفاة المرحومين عمر جوب ومحمد الأمين ولد صمب سيتواصل بشفافية حتى تأخذ العدالة مجراها.
وأكد خلال مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم في مقر الوكالة الموريتانية للأنباء، رفقة معالي وزير التجهيز والنقل، الناطق باسم الحكومة السيد الناني ولد اشروقه، أن المعلومات المتعلقة بالحادثتين ستقدم للرأي العام ريثما ينتهي التحقيق فيهما.
ودان أعمال الشغب التي شهدتها نواكشوط وبوكى كان أكثر مشاغبيها مجموعات من القصر عملت على إتلاف الممتلكات العمومية والخاصة وزعزعة السكينة العامة.
وطمأن المواطنين على أن الوضع عادي وتحت السيطرة، مشددا على أن الدولة، بالموازاة مع حرصها التام على إحقاق الحق وإنفاذ العدالة، ستتصدى بحزم وبقوة القانون لكل من تسول له نفسه المساس بالأمن والسكينة والسلم الأهلي.
وفيما يلي نص كلمة معالي وزير الداخلية واللامركزية خلال المؤتمر الصحفي:
“بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه الكريم
قبل كل شيء وباسم فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني والحكومة أترحم على أرواح الفقيدين: عمر جوب ومحمد الأمين ولد صمب، وأقدم التعازي الخالصة باسم فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني والحكومة لذويهما، راجيا للفقيدين الرحمة والغفران ولأسرتيهما الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون..
الهدف من هذه النقطة الصحفية هو إنارة الرأي العام حول الأحداث الأخيرة.
بالنسبة لظروف وفاة المرحوم عمر جوب تم توضيح حيثياتها وملابساتها في بيان الإدارة العامة للأمن الوطني الصادر مساء أمس، وتتواصل مجريات تحقيق قضائي بخصوص القضية.
تم التشريح والمعاينات الطبية الأخرى بحضور محام منتدب من قبل أسرة الفقيد، وسيتواصل التحقيق كما بدأ بشفافية تامة لتأخذ العدالة مجراها.
وبالنسبة لظروف وفاة المرحوم محمد الأمين ولد صمب، كانت هناك محاولة اقتحام لمفوضية الشرطة ببوكى على غرار أعمال الشغب التي شهدتها المدينة، ويجري تحقيق أولي في هذه الأحداث.
وقد شهدت مدينتا انواكشوط وبوكى أحداث شغب مدانة كان أكثر مشاغبيها مجموعات من القصر عملت على إتلاف الممتلكات العمومية والخاصة وزعزعة السكينة العامة.
استغل البعض هذه الأحداث للأسف بهدف المساس بالأمن والسكينة العامين.
وعلى إثر هذه الأحداث وحفاظًا على جو السكينة والأمن، اجتمعت مساء أمس بمباني وزارة الداخلية واللامركزية اللجنة الأمنية واتخذت كافة التدابير والإجراءات الضرورية حفاظا على أمن المواطنين وممتلكاتهم وبسط السكينة خدمة للمصلحة العليا للوطن.
نطمئن جميع المواطنين والمقيمين أن الوضع عادي وتحت السيطرة التامة.
إن الدولة بالموازاة مع حرصها التام على إحقاق الحق وإنفاذ العدالة، فإنها ستتصدى بحزم وبقوة القانون لكل من تسول له نفسه المساس بالأمن والسكينة والسلم الأهلي.
أدعو الجميع وخاصة قادة الرأي من فقهاء وأئمة وسياسيين ووجهاء وإعلاميين وفاعلين في المجتمع المدني ومدونين إلى العمل على إنارة الرأي العام وتوجيهه إلى ما يخدم الهدوء والسكينة والحفاظ على أمن المواطنين وممتلكاتهم.
أشكركم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
وفي رده على سؤال للصحافة، أشار معالي وزير الداخلية واللامركزية إلى نجاح الخطة الأمنية التي اعتمدها القطاع في السنوات الأخيرة، مؤكدا أن الأمن مسؤولية الجميع (الأمن، المواطنين، وقادة الرأي..).
وبدوره أكد معالي وزير التجهيز والنقل، الناطق باسم الحكومة، السيد الناني ولد اشروقه، أن الدولة لن تتسامح مطلقا مع من يحاول المساس بأمن المواطنين أو بممتلكاتهم، وستكون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه ذلك.
وشدد على أن الأمن والسكينة خط أحمر عند الحكومة، كما أكد ذلك فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
وحذر من خطورة الانسياق خلف الشائعات التي قد يستغلها البعض لتحقيق مآرب خاصة، داعيا الصحافة والإعلاميين إلى ضرورة التحري في نشر الأخبار