أعلنت السعودية وكندا استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، بعد قطيعة استمرت 5 سنوات. فما كان سبب انقطاع هذه العلاقة؟
بدأت الأزمة الدبلوماسية بين الرياض وأوتاوا في أغسطس 2018، عندما اعتقلت الحكومة السعودية سمر بدوي الناشطة في مجال حقوق الإنسان وشقيقة الناشط السعودي المسجون رائف بدوي، حيث اتهمتها النيابة العامة بالتواصل مع جهات خارجية، وتقديم دعم مالي لعناصر معادية للسعودية.
وعلى الأثر، أصدرت وزير الخارجية الكندية حينها كريستيا فريلاند بيانا طلبت فيه من الحكومة السعودية إطلاق سراح الناشطين في حقوق الإنسان "فورا". ورد وزير الخارجية السعودي حينها عادل الجبير بأنه تدخل فاضح في الشؤون الداخلية للسعودية وانتهاك لسيادتها.
فقررت السعودية طرد السفير الكندي من أراضيها، وسحب السفير السعودي من كندا، وتجميد جميع العلاقات التجارية بين البلدين، ونقل الطلاب السعوديين المبتعثين من كندا إلى بلدان أخرى، وإيقاف برامج السعودية الطبية في كندا ونقل جميع المرضى السعوديين من كندا، كذلك إيقاف جميع الرحلات من وإلى كندا، وايقاف استيراد المنتجات الكندية.
وفي خضم هذه الأزمة، أعلنت كندا في يناير 2019، قبول طلب لجوء الفتاة السعودية، رهف القنون، التي كانت في إجازة مع أسرتها في الكويت فقررت الفرار إلى أستراليا على أمل تقديم طلب لجوء عن طريق استقلال طائرة من بانكوك لكنها وبحسب ادعائها تفاجأت وصُدمت بسبب مطاردتها من قِبل دبلوماسي سعودي أصر على احتجاز جواز سفرها.
وظهر حينها رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في فيديو قال فيه: "عرف عن كندا وقوفها إلى جانب حقوق الإنسان وحقوق المرأة حول العالم، لذا عندما طلبت الأمم المتحدة من كندا منح اللجوء لرهف القنون، وافقنا على الطلب".
وقد أثارت تصرفات القنون، التي أصبحت تعرف عن نفسها باسم رهف محمد، جدلا كبيرا في العالم العربي، حيث عمدت على نشر فيديوهات وصور جريئة، كما انضمت إلى موقع أباحي، وأنجبت طفلة قالت إنها من زوجها الكونغولي لوفولو راندي، الذي أعلن بدوره أن فحص الحمض النووي "DNA" أظهر أن ابنتهما ريتا ليست من صلبه.
واليوم الأربعاء، أصدرت وزارتا الخارجية في البلدين بيانين متشابهين، جاء فيهما أنه بعد مباحثات بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ورئيس الوزراء الكندي، تقرر إعادة مستوى العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى وضعها السابق.
المصدر: RT