قال الناطق الرسمي باسم اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد تقي الله الأدهم، إن الموريتانيين قالوا يوم أمس كلمتهم في صناديق الاقتراع في جو من الهدوء والتنافس المسؤول، مشيرا إلى أنه لم تسجل أي خروقات ترقى إلى درجة التأثير على جوهر ودقة المسار الانتخابي.
وأضاف ولد الأدهم في كلمة له الليلة البارحة على هامش مأدبة عشاء، نظمتها اللجنة على شرف رؤساء الأحزاب السياسية والنقابات الصحفية ومنظمات المجتمع المدني تزامنا مع انتهاء عملية الاقتراع، أنه من المثلج للصدر أن يتنافس الموريتانيون في الداخل والخارج لاختيار ممثليهم دون عنف لفظي أو تراشق ينافي أخلاقنا وقيمنا، مؤكدين قدرتهم على إدارة اللعبة الديمقراطية بوعي وثقة والتزام، مؤكدا أن الطيف السياسي أثبت اليوم بكامل ألوانه قدرته على تنويع الطرح وتعدد وتنوع الرؤى والمقاربات مع الحفاظ على الجوهر والثابت الوطني.
وشدد ولد الأدهم، على أن اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات تمكنت بمؤازرة كافة الشركاء من تذليل الصعاب ومن الوقوف الصارم في وجه أي عائق يفضي تأثيره إلى إرباك أو اختلال السير في اتجاه المسعى الكبير المتمثل في تنظيم انتخابات حرة وشفافة ونزيهة، مستعرضا الخطوات التي تم قطعها وأفضت إلى نتائج معتبرة تمثلت في الإحصاء الإداري ذي الطابع الانتخابي الذي تميز بالشمولية وأسفر عن تسجيل أكثر من 1.7 مليون ناخب، فيما مكنت المراجعة والتحيين على المنصة من وضع لائحة انتخابية صلبة قوية وشفافة، بالإضافة إلى طباعة بطاقة الناخب وتوزيع المعدات الانتخابية على مكاتب التصويت في الآجال المطلوبة.