تختتم ليلة البارحة عند الساعة الثانية عشرة، في عموم التراب الوطني، الحملة الانتخابية المحضرة للاستحقاقات التشريعية والجهوية والبلدية التي ستجرى بعد غد السبت.
وستدخل البلاد ابتداء من الساعة صفر اليوم الجمعة فترة “الصمت الانتخابي”، بعد 15 يوما من المهرجانات والتجمعات الانتخابية التي نظمتها الأحزاب السياسية لإقناع الناخبين بضرورة المشاركة في التصويت واختيار مرشحيها.
وأكد نائب رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، السيد محمد الأمين ولد داهي على أن جميع لجان اللجنة المستقلة وأطقمها الجهوية والمقاطعية، وعلى مستوى المراكز الإدارية، على أتم درجات الجهوزية والاستعداد لمباشرة الاقتراع تنظيما وإشرافا على سير العملية.
وأضاف أنه تم إيصال جميع المعدات اللوجستية للعملية من صناديق اقتراع ولوائح وبطاقات ناخب على جميع ممثلي ورؤساء المكاتب، منوها بمستوى التنسيق بين اللجنة والجهات الأمنية لتأمين سير العملية الانتخابية على أكمل وجه.
ويبلغ مجموع الناخبين الذي يحق لهم التصويت في اقتراع الـ 13 مايو 1.785.036 ناخبـا، نسـبة النساء منهم 52%، موزعين على 4728 مكتب تصويت في عموم البلاد.
ويشارك في هذه الاستحقاقات 25 حزبا سياسيا، هي إجمالي الأحزاب المعترف بها، قدمت 1378 لائحة تتنافس على 238 بلدية، و145 لائحة على مستوى المجالس الجهوية الـ(13)، فيما تتنافس 559 لائحة على المقاعد النيابية (176 مقعدا).
وبحسب اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، فقد غطت ترشيحات 16 حزبا سياسيا نسبة 20% على المستوى الوطني، فيما تراوحت تغطية 6 أحزاب ما بين 20 و40%، و3 أحزاب ما بين 40 و70%، وتمكن حزب واحد من ترشيح لوائح على امتداد التراب الوطني بلديا وجهويا وبرلمانيا.
وبلغت نسبة ترشحات الشباب في لوائح البلديات 42.63%، منها 41.48% من النساء، فيما وصلت نسبة الشباب في اللوائح الجهوية إلى 44.45%، منها 45.25% نساء.
أما لائحة الشباب في النيابيات فقد وصلت 34.29% منها 29.07% من النساء، في حين وصلت نسبة الشباب في اللوائح الوطنية 45.09% منها 50.93% من النساء، ووصل عدد الشباب في لائحة النساء 46.76%، بينما وصلت نسبة النساء في لائحة الشباب 41.68%.
وتتميز الانتخابات البلدية والجهوية والنيابية هذه السنة باعتماد النسبية فـي شـوط واحـد فـي جميـع المجـالس الجهويـة والبلديـة، على أن يكـون رئيس المجلـس الجهـوي أو العمـدة هـو رأس اللائحـة الحاصـلـة علـى أكبـر عـدد مـن الأصوات المعبر عنها.
كما تم اعتماد النسبية على مستوى البرلمان من أجل مشاركة أوسع لمختلف الطيـف السياسـي، حيث سيتم انتخـاب النـواب فـي الجمعيـة الوطنيـة، والبالغ عددهم 176 نائبا، بالتناصف بين نظامي الأغلبية ذي الشوطين والنسبية 50% لكل منهما، فـضـلا عـن انـتخـاب نـواب الموريتانيين في الخـارج لأول مرة من قبل أعضاء جالياتنا.
وضمانا لحضـور الشباب الذي يمثـل حـدود 70% مـن السـكان، وحرصـا علـى تمثيـل ذوي الاحتياجات الخاصة، وتعزيزا لحصة النساء في البرلمان، تم استحداث لائحـة وطنيـة للشباب بالتناوب بين الجنسين، تتكـون مـن 11 مقعـدا، علـى أن تتضمن مقعدين على الأقل لذوي الاحتياجات الخاصة.
كما تمت إعادة تقطيـع مدينـة نواكشوط إلـى ثـلاث (3) دوائر انتخابية، حيث تمثل كل ولاية دائرة، على أن تمـنـح كـل دائـرة سبعة (7) مقاعـد بزيادة ثلاث (3) مقاعـد بالمقارنـة مـع العـدد القـائم ليصبح إجمالي مقاعد نواكشوط 21 مقعدا.