تواصل قوات الاحتلال اعتداءاتها ضد البشر والشجر في غزة والضفة، ولقد اغتالت بالامس ما لا يقل عن 15 فلسطينيا بينهم ثلاثة من قادة حركة «الجهاد الاسلامي» وعدد من الاطفال، كما هدمت منازل عدة في قطاع غزة، بالاضافة الى اعتداءاتها بالضفة واصابة عدد من المواطنين.
وفي غضون اقل من خمسة اشهر، اتلفت ما لا يقل عن خمسة آلاف شجرة بالضفة وقام المستوطنون بقطع ما لا يقل عن (440) شجرة زيتون خلال اسبوعين.
والاستيطان يتم خلال مخططات رسمية حكومية وفي ميزانيتها الاخيرة خصصت 685 مليون شيكل للاستيطان ودعمه وتقويته على حساب شعبنا وأرضه ومستقبله.
وقضية الاسرى هي في غاية الاهمية وبالاضافة للاعتقالات وابرزها الادارية اي بدون محاكمة ، فإن عددا من الاسرى يعانون من امراض خطيرة تهدد مصيرهم ولا يجدون اية معالجة حقيقية لذلك، والأسوأ انهم يحتجزون عددا من جثامين الاسرى الذين لاقوا حتفهم بدون اي مبرر او تفسير اخلاقي وقانوني، واكثر من ذلك فإن ايتمار بن غفير وزير الامن القومي رفض السماح لعضو الكنيست احمد الطيبي من زيارة الاسير وليد دقة الذي تتردى حالته الصحية جراء معاناته من سرطان الدم.
هذه الممارسات ليست جديدة فالاحتلال يواصل اعتداءاته منذ سنوات ويقيم المستوطنات ويصادر الارض ويعمل على تهجير المواطنين.
هذه الممارسات تتطلب امرين هامين ، الاول الرفض الفلسطيني والمقاومة لها بكل ما يتوفر من امكانات وقدرات وابرز هذه الحالات هو الصمود والتمسك بالارض والحقوق.
والامر الثاني هو الدور الدولي ازاء هذه الاعتداءات ، ولقد اظهر الاتحاد الاوروبي شكلا بسيطا من هذا الرفض وذلك بإلغاء الحديث عن مشاركة المتطرف بن غفير، وهذه خطوة بسيطة رغم دلالة معناها، والمطلوب اتخاذ خطوات جادة تجاه ممارسات الاحتلال حتى يدرك انه يواجه مخاطر جدية ، وقد يتوقف عن ممارساته او بعضها على الاقل.
نكرر القول ان صمود شعبنا وتمسكه بحقوقه وأرضه رغم كل التحديات والممارسات والمستقبل لنا رغم انف هذا الاحتلال البغيض.
المصدر : صحيفة القدس