كتب يفغيني بوزنياكوف، في "فزغلياد"، عن عدم التزام الغرب بشروط صفقة الحبوب، واحتمال أن ترفض روسيا تمديدها.
وجاء في المقال: قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن عمليات تفتيش السفن بموجب صفقة الحبوب لم تجر في اسطنبول منذ يومين. وأضاف أن هناك "مناقشة نشطة" للوضع في مركز التنسيق المشترك بمشاركة ممثلين عن روسيا وأوكرانيا وتركيا.
بالإضافة إلى ذلك، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن إدارة زيلينسكي تحاول استغلال صفقة الحبوب. ووفقًا لها، في الوقت الحالي، هناك العديد من الصعوبات في تسجيل السفن الجديدة وعمليات التفتيش، بسبب من مطالب الجانب الأوكراني.
وفي الصدد، قال الخبير السياسي والاقتصادي إيفان ليزان: "هناك احتمال كبير لأن تتوقف روسيا عن المشاركة في صفقة الحبوب بعد 18 مايو. في الوقت الحالي، تستفيد أوكرانيا فقط من الصفقة. ومع ذلك، فإدارة زيلينسكي تطمع بالمزيد. إنهم يرغبون في زيادة حجم عمليات التسليم".
"من الناحية النظرية، سيكون مثل هذا التفاعل مفيدًا لروسيا أيضًا. اسمحوا لي أن أذكركم بأننا وافقنا على الصفقة على أمل أن تزيل أوروبا تدريجياً القيود المفروضة على توريد الحبوب والأسمدة الروسية. بمرور الوقت، أضيفت طلبات أخرى. من بينها، طلبنا أن يستأنف الاتحاد الأوروبي إرسال قطع غيار للآلات الزراعية إلى روسيا".
وختم ليزان، بالقول: "لقد أخذت الأمم المتحدة وتركيا على عاتقهما وفاء الاتحاد الأوروبي بالتزاماته، لكنهما فشلتا في الضغط على بروكسل. الاتحاد الأوروبي يتهرب ببساطة من إزالة القيود، ولم يحقق أي من طلباتنا. وفي حين كنا نأمل في البداية في الحفاظ على بقايا الحس السليم في أوروبا، فلم يعد لدى أحد أوهام الآن. إن التمديد الأخير لصفقة الحبوب لمدة 60 يومًا فقط يدل بالفعل على أن موسكو بدأت تراودها الشكوك حول جدوى هذه المبادرة".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
