يتحدثون عن يوم القدس العالمي وقد جرت احتفالات ومسيرات في عشرات الدول ومئات المدن بهذه المناسبة، واكد جميع المشاركين تضامنهم ومؤازرتهم لهذه المدينة ورفضهم لأي مساس بواقعها التاريخي.
ان يوما واحدا ليس كافيا لتقديم الاحترام والتقدير والدفاع عن القدس، وانما كل الايام هي لهذه المدينة التي لا مثيل لها وكل الايام يجب ان يكون فيها التعبير عن التقدير لها والاشادة بها، فالقدس تظل اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وفيها قلعة المسيحيين والمسيحية وهي كنيسة القيامة التي تعني كل شيء لجوهر الديانة المسيحية واخذت اسمها من قيامة السيد المسيح من بين الأموات.
في هذه الايام يتم الاحتفال بالجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك، كما تحتفل الكنائس الارثوذكسية بالجمعة العظيمة وسبت النور والفصح المجيد، وهكذا يتم الاحتفال بالأعياد الدينية الاسلامية والمسيحية في اسبوع واحد تقريبا.
وهكذا تتعمق الوحدة بين المسلمين والمسيحيين على المستوى الديني وهي التي تتعمق بقوة على المستوى السياسي والوطني بقوة وباستمرار، رغم ما نراه من انقسامات بين القوى الحزبية والمصالح الفئوية الضيقة.
وتأييد القدس في يومها لا يكون بمجرد الخطب والبيانات وانما بالوجود الفلسطيني وبالأفعال التي تدعم هذا الوجود وهذه المدينة.
والاحتلال كما هي عادته وطبيعته، لا يتوقف عن اتخاذ اجراءات اعاقة الوصول الى الاماكن الدينية المسيحية والاسلامية واقاموا الحواجز العسكرية على مداخل البلدة القديمة وعلى ابواب المسجد الاقصى بصورة خاصة والمدينة كلها بصورة عامة.
كما تجاهلت السلطات الاسرائيلية ان هذا اليوم هو اليوم العالمي للقدس ونصرتها ولفلسطين كاملة.
الا ان كل هذه الاجراءات لم تمنع نحو 250 الف مسلم من الوصول الى المسجد الاقصى المبارك والصلاة في باحاته ولن تمنع المسيحيين من الصلاة في اماكنهم المقدسة مهما اشتدت كل خطواتها واجراءاتها التعسفية وغير المبررة. وستظل القدس عاصمة فلسطين الخالدة وستظل مآذنها تصدح بالأذان واجراس كنائسها تقرع عاليا.
المصدر : القدس