تحت العنوان أعلاه، كتبت أليونا زادوروجنايا، في "فزغلياد"، حول الخلل الكبير الذي سيحدث في العالم إذا بدأ الاتحاد الأوروبي بقطع علاقاته من الصين.
وجاء في المقال: وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين صباح الأربعاء إلى الصين.
وفقًا لتصور القادة الأوروبيين، تلمح الزيارة المشتركة لماكرون وفون دير لاين، لبكين، بأن تفاعل الصين مع روسيا سيكون له تأثير ضار على علاقاتها التجارية مع الاتحاد الأوروبي.
وفي الصدد، قال الباحث السياسي الألماني الكسندر راهر: "لا يمكن القول إن بروكسل تفتقر إلى أدوات الضغط على بكين. فحجم التجارة بين الاتحاد الأوروبي والصين أكبر من حجم التجارة مع روسيا. والصين لا تنوي خسارة الأسواق الغربية، وتريد الاستثمار في الدول الغنية في الغرب".
وأضاف: "إلى جانب ذلك، فإن حب الصين لروسيا ليس قوياً بما يكفي لتحمل الخسائر الاقتصادية. إنها حقيقة. من ناحية أخرى، الصين قوة معتدة بنفسها ولا تنوي تحمل إملاءات الغرب. وبكين مهتمة من الناحية الجيوسياسية ببناء عالم متعدد الأقطاب وتدرك أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة سيبذلان قصارى جهدهما لمنع ذلك".
و"بحلول نهاية هذا العقد، سوف يلحق الاقتصاد الصيني بالتأكيد بالاقتصاد الأمريكي. تدرك بكين أيضًا أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عاجزان عن وقف صعود الصين كقوة عظمى. إذا ارتكب الأوروبيون خطأ آخر، بعد قطع العلاقات مع روسيا، وبدأوا بقطع العلاقات مع الصين، سيتغير النظام الجيواقتصادي في العالم بشكل كبير. سوف "تقع" أوروبا بالكامل تحت سيطرة الولايات المتحدة. من ناحية أخرى، فإن واشنطن تلعب بقسوة، وتطالب بأن يظل الاتحاد الأوروبي في صفوف "المناضلين من أجل الديمقراطية".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب