قُتل 38 مدنيا على الأقل بينهم نساء وأطفال في هجوم على حفل زفاف جنوب غربي اليمن.
وقال مسؤولون وشهود عيان إن الغارة نُفذت الاثنين في قرية الوهجة، قرب باب المندب.
واتهمت وسائل إعلام حوثية السعودية بالمسؤولية عن الهجوم، لكن الناطق الرسمي باسم التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن، العميد أحمد عسيري، قال لوكالة رويترز إن "التحالف لم يشن أي عمليات جوية في هذه المنطقة منذ ثلاثة أيام. هذا الخبر عار تماما عن الصحة".
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين محليين وسكان قولهم إن الضحايا يشملون 12 امرأة و8 أطفال و7 رجال، إضافة إلى عشرات الجرحى.
وسقط الضحايا عندما تعرضت خيمتان كان بهما ضيوف خلال حفل زفاف رجل له علاقة بالحوثيين.
ونقلت وكالة أسوشيتدبرس عن مسؤول بالحكومة اليمنية المعترف بها دوليا إن الهجوم على حفل الزفاف كان "بطريق الخطأ".
وينفذ التحالف العسكري العربي غارات جوية على أهداف تابعة للحوثيين وحلفائهم منذ شهر مارس/آذار الماضي.
وسيطر الحوثيون وحلفاؤهم من أنصار الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، على أجزاء واسعة من اليمن.
وتقدر الأمم المتحدة أن نحو 4900 شخص بمن فيهم أكثر من 2200 مدني قتلوا خلال القتال في اليمن منذ 26 مارس الماضي.
وانتقدت بعض منظمات حقوق الإنسان بشدة سقوط قتلى مدنيين في الغارات الجوية.
وكان قد قتل في شهر أغسطس/آب 17 مدنيا و14 حوثيا في مصنع لتعليب المياه في محافظة حجة بشمالي اليمن.
وذكرت تقارير أن 65 مدنيا قتلوا في شهر يوليو/تموز الماضي في غارة جوية بالقرب من محطة كهرباء في مديرية المخاء وهي إحدى مدن محافظة تعز.
وعاد الرئيس اليمني المعترف به دوليا، عبد ربه منصور هادي، إلى مدينة عدن في جنوب اليمن من منفاه في السعودية الأسبوع الماضي.
وكان قد فر إلى السعودية في شهر مارس الماضي بعدما حقق الحوثيون مكاسب عسكرية.