قالت بابرا لايف كبيرة الدبلوماسيين الامريكيين لشؤون الشرق الأوسط، بعد ان زارت عدة دول عربية ان زعماء وقادة هذه الدول اعربوا عن قلقهم من احتمال عدم الاستقرار بالمنطقة، ولا سيما بعد تظاهرات الاحتجاج الواسعة التي تنتشر في عدة مدن اسرائيلية وتؤدي بشكل او بآخر الى عدم القدرة الامنية الاسرائيلية على المحافظة على الاستقرار.
ان اي حديث عن الاستقرار لا يتطلب اجراءات امنية اسرائيلية، بل دعوة حكومة الاحتلال الى وقف بناء وتوسعة المستوطنات وهي التي تشكل المصدر الاساسي والوحيد لعدم الاستقرار وتصعيد التوتر والاضطرابات، وآخر هذه الممارسات الاحتلالية وليس اخيرها، طلب 15 حاخاما رسميا من نتنياهو «ذبح القرابين» في المسجد الاقصى المبارك يوم الاربعاء القادم، ونشرت جماعات الهيكل المزعوم مقطعا مصورا لواحدة من قياداتها تحرض فيه على القيام بشعائر فرض «قربان الفصح» بالقوة اذا لم تسمح الحكومة باقامته.
وعلى واشنطن بصورة خاصة وهي القادرة على ذلك، الضغط على الاحتلال لوقف جرائمه بحق شعبنا وارضنا، ولو على الاقل، الاستجابة لاعضاء الكونغرس الذين طالبوا الرئيس بايدن بتغيير السياسة الامريكية تجاه اسرائيل لضمان ما وصفوه بصراحة وحق، وقف الجرائم بحق شعبنا، واكدوا في رسالتهم الى الرئيس ان حكومة نتنياهو تضم افرادا واحزابا يمينية متطرفة ومعادية للفلسطينيين، ومن هؤلاء ، كما قالوا، وزير الامن القومي ايتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموترتش الذي دعا الى محو بلدة حوارة من الوجود، واكد هؤلاء الاعضاء الذين قالوا كلمة الحق الواضحة هذه، ان الحكومة الاسرائيلية الحالية المناهضة للديمقراطية والداعية الى تفكيك سيادة القانون تشكل تهديدا قويا ليس للفلسطينيين فقط وانما للاسرائيليين ايضا، وللسلام والاستقرار والتطور في المنطقة.
لقد اكد شعبنا وقياداتنا المختلفة استعدادهم القوي لتحقيق السلام والاستقرار ولكن قيادات اسرائيل كانت سابقا وما تزال حاليا، العائق الوحيد امام وضع كهذا، واذا كانت واشنطن تسعى للاستقرار بالمنطقة فان عليها ان تصحو من هذا الدعم الاعمى لاسرائيل وتستجيب لصوت العدل والحق واعضاء الكونغرس كما جاء في رسالتهم
المصدر : القدس