كتبت بولينا كونوبوليانكو، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، عن احتمال استغلال واشنطن أزمة الإصلاح القضائي للتخلص من نتنياهو.
وجاء في المقال: الأربعاء، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعوة الرئيس الأمريكي جو بايدن للتخلي عن الإصلاح القضائي. بالنسبة للأمريكيين، كان ذلك بمثابة ضربة في الفؤاد. وشددت الصحافة المحلية على أن هذه "حالة نادرة من الخلاف العلني بين الحليفين الوثيقين". كما تم التأكيد على حقيقة أن مثل هذا البيان "الجريء"، "يشير إلى تزايد الاحتكاكات" بين تل أبيب وواشنطن.
وفي الصدد، قال كبير الباحثين في معهد أمريكا وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير فاسيليف: "يمكن أن يؤثر ذلك في العلاقات بينهما لسبب واحد بسيط. فما يحدث اليوم في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية يعيدنا إلى عام ونصف مضى. فحين وصلت إدارة بايدن إلى السلطة، كان نتنياهو هو رئيس الوزراء. وقد حددت الإدارة وقوف حكومته مع دونالد ترامب منذ البداية، ومع الجمهوريين. نحن نعلم اليوم أن إدارة بايدن فعلت الكثير لخسارة نتنياهو".
وبحسب فاسيليف، عادت الإدارة الأمريكية الحالية مرة أخرى إلى اتخاذ خطوات "لعرقلة" نتنياهو: "هناك نقطة أخرى: العلاقات الأمريكية الإسرائيلية الحالية في حالة سيئة للغاية. من الواضح لي أن الأمريكيين قد يحاولون مرة أخرى استخدام الإصلاح القضائي وحركات الاحتجاج لإقصاء نتنياهو وزعزعة استقرار الوضع في إسرائيل".
ويرى فاسيليف أن الأمريكيين يفعلون كل ما في وسعهم لـ "إقصاء" نتنياهو، فقال: "كل شيء لخدمة هذا الهدف. لم يتوقع أحد عودته (نتنياهو)، لكنه عاد. هذه الضربة المزدوجة لإدارة بايدن تعد بمثابة فشل أمريكي داخلي. عشية الانتخابات الرئاسية، لا بد من أن إدارة بايدن أطلقت الكثير من البرامج السرية، وضغطت على كل قنوات الضغط (وهي موجودة) من أجل "توضيب" حكومة نتنياهو. لا شك في ذلك".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب