اكدت الامم المتحدة في بيان لمكتبها في القدس ان الاحتلال يخنق قطاع غزة ويقلص كميات الوقود والغاز والمواد المعيشية الاساسية ، كما يعرقل تحرك المواطنين والمرضى والطواقم الطبية والبضائع سواء للخارجين او الداخلين، وقد بدأ الاحتلال اساسا باتخاذ هذه الاجراءات العقابية منذ فترة طويلة وابتداء من العام 2005 ، وكان يشددها باستمرار كلما اراد زيادة العقوبات هذه.
وفي محافظة الخليل ووفقا للاعلان الرسمي وبالخرائط الواضحة ، التهمت قوات الاحتلال مئات الدونمات خاصة في منطقة يطا ومنطقة ام الخير، ويقوم بعزل التجمعات البدوية في المنطقة ويحرم اصحاب الاراضي من العناية بها او استثمارها.
وفي بقية المحافظات قام المستوطنون باقتلاع مئات الاشجار وتدمير عدد من المنشآت واقاموا بؤرة استيطانية جديدة في اراضي بلدة طمون، ولم يكتفوا بكل هذه الممارسات وانما هم يهددون بهدم مسجد في مسافر يطا وتم اخطار القائمين عليه بذلك.
وهناك قضية اخرى في منتهى الاهمية وهي قضية الاسرى، وقد اعلن نادي الاسير ان هناك تزايدا بالاصابة بالسرطان والاورام بين هؤلاء الصامدين والقابعين خلف جدران سجون الاحتلال ولا سيما الاسرى منذ العام 2021، وقد دخل بعضهم مرحلة الخطر الحقيقي وبالمقدمة الاسير وليد دقة المصاب بالسرطان.
ولا يكتفي الاحتلال باجراءات الاعتقال واقتحام المنازل فقط، وانما هو يعتدي بشكل همجي على الذين يعتقلهم كما حدث للفتى محمد راضي الاطرش ابن الـ 17 عاما من بلدة صور باهر في القدس الذي داهم الاحتلال منزله واعتقلوه ، وقد تعرض الفتى الى أقسى انواع التعذيب وفقا لتقرير وثّقته هيئة شؤون الاسرى والمحررين.
وممارسات الاحتلال هذه لا حصر لها ولا تتوقف ابدا ، ويظل السؤال الكبير هو اين العالم ومؤسساته من هذه الجرائم ، وهل يكفي ان يكون الرد بالادانة اللفظية في احسن الاحوال ؟! ولماذا لا يتم اتخاذ اجراءات عملية ضد هؤلاء الذين يقومون بهذه الممارسات ؟!
في كل الاحوال فإن شعبنا سيظل صامدا شامخا ومتمسكا بأرضه وحقوقه وممارسات الاحتلال لن تهزمه بأية حال من الاحوال ، فالاحتلال هو في النهاية الى زوال وشعبنا باقٍ وأرضنا لنا..
المصدر : القدس
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب