تحت العنوان أعلاه، كتب الباحث في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، أرتيوم أدريانوف، في "إزفيستيا"، حول سبب تعثر إطلاق مفاوضات رباعية بمشاركة روسيا وتركيا وسوريا وإيران.
وجاء في المقال: في اليوم التالي لزيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى روسيا، في 16 آذار، كان من المقرر إجراء مفاوضات في موسكو بين نواب وزراء خارجية روسيا وتركيا وسوريا وإيران. لكن خللا ما حدث في اللحظة الأخيرة وأُجّل موعد الاجتماع.
في صباح يوم 16 آذار، وهو اليوم الذي كانت ستُجرى فيه مشاورات نواب وزراء الخارجية، تحدثت قناة NTV التلفزيونية التركية عن تحديد موعد جديد للاجتماع "لأسباب تقنية". ووفقًا لإحدى الروايات، حدث التحول على خلفية مقابلة الرئيس السوري مع وكالة ريا نوفوستي في 15 آذار.
ربما توقعت أنقرة تنازلات معينة وتخفيفًا لخطاب دمشق. بينما عدت كلمات الرئيس السوري قاسية للغاية على خلفية الانتخابات البرلمانية والرئاسية التركية المقرر إجراؤها في 14 أيار.
من ناحية أخرى، يمكن أن تكون ردة الفعل التركية متوقعًة تمامًا، وربما يكون الرئيس السوري قد أدرك عواقب كلماته. ومع ذلك، في سياق سريان الدفء في العلاقات مع الدول العربية، لم يعد يُنظر إلى تطبيع العلاقات مع تركيا كأولوية قصوى.
في الوقت الحاضر، تحاول دمشق تطوير التوجه نحو التطبيع مع الدول العربية. فقد استخدمت عدة دول عربية زلزال 6 فبراير كذريعة لبدء حوار مكثف مع سوريا.
على هذه الخلفية، عاد الحديث عن احتمال عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.
نتيجة لذلك، تتعرض سوريا لضغوط لتلبية مجموعة من المطالب. فالدول العربية تنتظر إصلاحات سياسية؛ وتركيا تنتظر تغييرات وتنازلات بشأن وجودها العسكري في شمال البلاد؛ وإيران، تخشى، رغم بدء تطبيع علاقاتها مع السعودية، تنامي نفوذ الدول العربية في سوريا. في ظل هذه الظروف، يمكن أن يتكرر تأجيل موعد عقد المشاورات الرباعية بين روسيا وتركيا وسوريا وإيران.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب