تحت العنوان أعلاه، كتب يوري زايناشيف، في "فزغلياد"، حول ما تريده روسيا من تزويد إفريقيا بالحبوب والأسمدة مجانا.
وجاء في المقال: وعد بوتين بأن ترسل روسيا الحبوب مجانا إلى أكثر الدول احتياجًا في إفريقيا. علما بأن هذا سيحدث إذا قررت موسكو عدم تجديد صفقة الحبوب.
أدلى الرئيس بوتين بهذا التصريح، الاثنين، في المؤتمر البرلماني الدولي "روسيا وإفريقيا في عالم متعدد الأقطاب"، وأشار إلى أن موسكو مستعدة منذ فترة طويلة لمنح إفريقيا الأسمدة هدية، لكن الغرب لا يسمح بذلك.
ويرى الخبير الاقتصادي إيفان ليزان أن مثل هذه العملية الخيرية ستحقق في نهاية المطاف فوائد مادية للبزنس الروسي.
وقال ليزان: "لقد أوضحت موسكو من قبل أنها مستعدة لتوفير الأسمدة مجانًا وأشياء أخرى. سجل الحصاد في روسيا العام الماضي رقماً قياسياً، لذلك يمكننا بسهولة التبرع بـ 2-3 مليون طن من الحبوب لإفريقيا. تشير هذه اللفتة العريضة، مع ذلك، إلى أن عمليات التسليم اللاحقة ستكون عمليا مقابل المال. وحيث توجد حبوب، ستكون هناك حاجة بعد ذلك إلى الأسمدة والآلات الزراعية. لذا فأنا أرى في مثل هذه الهدايا نقطة لدخول روسيا إلى إفريقيا، من أجل زيادة نمو التجارة".
"من وجهة نظري، الحساب يقوم على أن عدد سكان القارة سيتضاعف في الثلاثين عامًا القادمة. لذلك، فهذه سوق جذابة جدا للمنتجات الروسية على المدى المتوسط. نحن بحاجة إلى المشاركة في هذه السوق لمصلحتنا، وإدخال علاماتنا التجارية إلى هناك، بحيث يعني "الجرار" في فهم إفريقيا "بيلاروس" أو RSM Rostselmash. وبالتالي فهذه القصة تدور حول المال".
أما صفقة الحبوب نفسها، فهي مرتبطة بشكل أكيد بالانتخابات الرئاسية في تركيا. إذا خسر أردوغان، فمن المستبعد تمديد الصفقة. وإذا فاز يمكنه لعب هذه الورقة مرة أخرى. بحسب ليزان.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
