قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، في اجتماع غير رسمي لمجلس الأمن الدولي، إن موسكو ستنشر الأسئلة التي وجهتها إلى لندن حول قضية تسمم سيرغي سكريبال وابنته.
يوم أمس الجمعة، تم بمبادرة من روسيا عقد اجتماع غير رسمي لمجلس الأمن الدولي حول موضوع "المخاطر الناشئة عن تسييس أنشطة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية (OPCW)".
وأضاف نيبينزيا: "طبعا لم يمر اليوم بدون التطرق إلى حادثة سالزبوري وحادثة أليكسي نافالني. نعتبر أنه من الدلالة بمكان استخدام نفس التكتيك بشكل مطلق فيما يتعلق بالحوادث المذكورة كما فيما يتعلق بالملف الكيماوي السوري".
وذكر بأن روسيا كانت أول من اهتم بالتعاون مع الجانب البريطاني، لتوضيح كل ملابسات ما حدث في سالزبوري، لكن السلطات البريطانية وبدلا من إجراء تحقيق موضوعي باشرت بتوجيه الاتهامات ضد الجانب الروسي.
وقال الدبلوماسي الروسي: "ولكن في الواقع، مع الاعتراف بغياب أي دليل - نتذكر جميعا عبارة highly likely(من المرجح جدا) التي لا تختلف كثيرا عنها عبارة reasonable grounds to believe(أسباب الاعتقاد المعقولة الحالية) التي استخدمتها الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن الحادث الذي وقع في بلدة دوما السورية".
وشدد نيبينزيا على أن بريطانيا، لم ترد من حيث الجوهر على الأسئلة العديدة التي أثارها الجانب الروسي بخصوص الحادث. وأشار إلى التقرير الذي أعدته السفارة الروسية في لندن تحت عنوان "سالزبوري: خمس سنوات دون إجابات على الأسئلة" الذي تضمن 80 صفحة.
وقال: "سنأخذ مقتطفات من هذا التقرير وننشر الأسئلة التي طرحناها على الجانب البريطاني ولم نتلق إجابة على أي منها. أعتقد أن الوثيقة ستنال الاهتمام . وسنفعل نفس الشيء بخصوص حادثة نافالني".
وقد تسببت قضية تسميم الضابط السابق في الاستخبارات الروسية سيرغي سكريبال وابنته يوليا في مدينة سالزبوري البريطانية يوم 4 مارس من العام 2018، بتأزم العلاقات بين موسكو ولندن، وأصبحت ذريعة لفرض عقوبات جديدة ضد روسيا وطرد دبلوماسيين روس من بريطانيا ودول غربية أخرى دعمت الرواية البريطانية بشأن وقوف الاستخبارات الروسية وراء الحادثة، فيما اتخذت الحكومة الروسية خطوات جوابية على هذه التصرفات.
المصدر: نوفوستي