تحت العنوان أعلاه، نشر ليفون سافارايان، في "أوراسيا دلي"، نص لقاء مع عضو بارز في الوفد الروسي إلى طهران.
وجاء في اللقاء: من 26 فبراير إلى 1 مارس، عقد وفد من علماء الاستشراق الروس اجتماعات عديدة مع زملائهم الإيرانيين في إيران.
على هامش هذا الحدث، أجرى مراسل "أوراسيا ديلي" مقابلة حصرية مع الباحث في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، أرتيوم أدريانوف، عضو وفد الخبراء الروس الذين زاروا الجمهورية الإسلامية.
أجل، في العام 2022، تطورت العلاقات الروسية الإيرانية بشكل مكثف للغاية. وهذا ينطبق على قضايا التعاون السياسي والاقتصادي والإنساني.
ليس سراً أن العلاقة بين إيران وعدد من الدول العربية معقدة بما يكفي، على الرغم من الأخبار حول تطبيع العلاقات السعودية الإيرانية. ربما تنظر دول الخليج العربية بعين الشك إلى التقارب الروسي الإيراني؟
الحديث هنا يدور على الأرجح ليس عن التعاون الروسي الإيراني عموما، إنما عن التعاون العسكري-التقني. تنظر الملكيات العربية إلى استخدام الطائرات المسيرة الإيرانية في أوكرانيا بمزيد من القلق، مفترضين أن تكون روسيا قد زودت إيران بشيء ما في المقابل. في يناير، قال برلماني إيراني إن روسيا في الربيع ستزود إيران بمقاتلات SU-35 و"أنظمة دفاع جوي وصواريخ ومروحيات". في البلدان العربية، يخشون أن يعزز ذلك بشكل كبير إمكانات إيران العسكرية ويغير توازن القوة في المنطقة.
يرى الخبراء العسكريون أن هناك خللا شديدا في ميزان القوى، تحديدا في مجال الطيران يتطور في الشرق الأوسط، وهذا يسبب أكبر القلق في الدول العربية. ولكن، في حين أن الدول العربية تستخدم أحدث المقاتلات الأمريكية، فإن طهران ما زالت تستخدم مقاتلات غربية من زمن قبل ثورة العام 1979الإسلامية. لن يكون لتوريد عدد صغير من المقاتلات الروسية تأثير كبير في توازن القوة في المنطقة. الأسلحة الرئيسية، التي يمكن أن تستخدمها إيران خلال الصراع العسكري، في حال نشوبه، ستكون الصواريخ والطائرات المسيرة التي تنتجها بنشاط. عودة العلاقات السعودية الإيرانية يمكن أن تخفف المخاوف من تطوير التعاون العسكري الروسي الإيراني.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب