تحت العنوان أعلاه، كتب الباحث في الشؤون الأميركية إدوارد لوزانسكي، في "إزفيستيا"، عن خروج مظاهرات في الولايات المتحدة ضد التصعيد الخطير الذي تقوده واشنطن في أوكرانيا.
وجاء في المقال: خلال عطلة نهاية الأسبوع، خرجت مظاهرة كبيرة في وسط مدينة واشنطن ترفع مطالب ضد آلة الحرب. النقطة الأولى فيها إنهاء الدعم لأوكرانيا. ألقى سياسيون بارزون، بمن فيهم أربعة مرشحين سابقين للرئاسة الأمريكية وأعضاء في الكونغرس، ومحاربون قدامى في حروب أمريكية مختلفة، وحتى موسيقيون مشهورون، خطابات عند نصب لنكولن التذكاري ثم ساروا إلى البيت الأبيض لتقديم مطالب لجو بايدن.
ومن بين تلك المطالب، دعوات لإجراء محادثات سلام، وحل الناتو، وخفض ميزانية البنتاغون، واستعادة الحريات المدنية، وغيرها.
وإليكم ما قاله الخطباء:
لقد زود الديمقراطيون والجمهوريون أوكرانيا بأسلحة ومساعدات عسكرية بقيمة عشرات المليارات من الدولارات. لقد أودى الصراع بحياة عشرات، إن لم يكن مئات آلاف البشر، وشرد الملايين، ودفعنا نحو حرب نووية عالمية ثالثة. توقفوا عن تمويل الصراع وتفاوضوا من أجل السلام؛
أثارت الولايات المتحدة ما يحدث في أوكرانيا بانقلاب ضد حكومتها المنتخبة ديمقراطيًا في العام 2014، ثم خربت اتفاقية السلام بين روسيا وأوكرانيا. يجب تحقيق وقف فوري لإطلاق النار وبدء عملية دبلوماسية؛
الصراع يُسرّع التضخم ويرفع أسعار الغذاء والغاز والطاقة. فجرت الولايات المتحدة خطوط أنابيب الغاز الروسية المؤدية إلى أوروبا، وحرمت الأوروبيين من الطاقة وقضت على صناعهم؛
أثار توسع الناتو إلى حدود روسيا أزمة في أوكرانيا. الناتو من مخلفات الحرب الباردة التي يغذيها الصراع. حلوه مثلما حُل حلف وارسو.
وخرجت مظاهرات مماثلة بشعارات مشابهة في الوقت نفسه في مدن رئيسية أخرى في أميركا.
ومع أن حجم هذه الاحتجاجات لا يصل إلى سوية الاحتجاجات على الحروب في فيتنام والعراق، ولكنه يعني أن أميركا تستيقظ، وهذا يعطي الأمل بالأفضل.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب