لقد أثبت القضاء أمس وضاعة أولئك المتسلقينَ العرضة ، أعداء الحقيقة والناكرين للجميل
أثبت القضاء نذالتهم بالحكم على المجرمين وتبرئة الأبرياء الذين تكالبت عليهم ألسنة الخزي
قال تعالى في محكم كتابه :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6)
لقد تنابحت الكلابُ المأجورة نجلَ رجل العز والكرم مسغارو ولد اغويزي (المختار ولد مسغارو ولد سيدي ولد أغويزي) واتهموه في عرضه بالمشاركة في هذه الجريمة النكراء التي أعاذه الله منها (فما هو من أولئك القتلة حاشاه)
تنابحته الكلاب بينما هو مشغول بتوزيع المؤونة على المحتاجين :
"إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه
وصدق ما يعتاده من توهم"
ولأن أفعالهم سيئة فإن ظنونهم أسوء لذلك ينظرون إلى بيت العز والشرف نظرتهم إلى نفوسهم المريضة.
لقد ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بعد أيام من مقتل المرحوم الصوفي بصور الإبن البار المختار محاولة تشويه سمعته أما هو فيده مشغولة بتوفير لقمة عيش للجياع ولسانه مشغول بترديد :
"ما أبعدَ العيبَ وَالنقصانَ عن شَرَفي
أنا الثُّريا وذانِ الشيبُ والهَرَمُ"
هنا يكمن الفرق الشاسع بين النذل الوضيع والجبل الشامخ
فذاك مشغول بأعراض الناس وذاك مشغول عن أعراض الناس بأوجاعهم ومحالة ترميم مانكسر من زجاج النفوس
إن مسغارو بتواضعه وألفته لا ينجب ابنا عاقا أو فاعلا لمشينة معاذ الله وإن ألسنة السوء لن يسلم منها الأبرياء في كل العصور
لقد اتهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنون وقذفت زوجته عائشة واتهم الصحابة في أعراضهم لكن ذلك لم ينقص من قدرهم شيئا
إن المنافقين الذين اتهموا عائشة لا وجود لهم في التاريخ اليوم ولا أحد يذكر عنهم شيئا بينما ذكر عائشة سيبقى خالدا
وهذا ما يحصل دائما يتلاشى المنافق ويبقى الخير
لقد جاء حكم القضاء واضحا وجليا وإن لم تشمل المنافقين رحمة مسغارو وعفوه فإن مكانهم المناسب هو السجن
