اوضح رئيس اللجنة الوطنية للمسابقات السيد شيخنا ولد إدومو أن اللجنة قامت منذ سنة 2020 بتنفيذ برنامج إصلاحات هام لتطوير منظومة المسابقات الوطنية على جميع المستويات سواء منها ما يتعلق بآلية الولوج إلى المسابقات او ما يتعلق بضبط عمليات الانتقاء داخل المسابقات او ما يتعلق بمستوى انفتاح المسابقة على جمهور المستفيدين منها.
وأوضح في لقاء مع الوكالة الموريتانية للأنباء ان الاصلاحات بدأت أولا بتغيير المرسوم المنظم للمسابقات الوطنية (02298)الذي يحدد آليات وطرق تنظيم المسابقات الوطنية والامتحانات المهنية.
وأشار إلى أن الاصلاحات تضمنت إلغاء الامتحان الشفهي في المسابقات الكتابية لكونه آثار الكثير من الشبهات وأتاح فرصة إضافة مؤثرات في الانتقاء لم تكن موجودة على مستوى الامتحان الكتابي.
كما تم كذلك إلغاء الترتيب الأبجدي على اللائحة الذي كان يراعي عامل تركيب الأسماء وتم الغاؤه لدفع مظنة نجاح من لم يحالفهم الحظ، كما تضمنت الاصلاحات منح المتسابقين فرصة التظلم من بداية تقديم الملفات وحتى اسبوعين بعد إعلان النتائج النهائية، مبرزا أن الإصلاح أعطى نتائج إيجابية لكونه سمح للكثير من المتسابقين بتقديم تظلماتهم ومراجعة النتائج.
وقال إن الاصلاحات التي تبنتها اللجنة والتي آتت نتائج مرضية تم تنفيذها بناء على توصيات من معالي الوزير الأول السيد محمد ولد بلال الذي إكد خلال لقاءاته مع اللجنة ضرورة توخي الشفافية في التعامل مع المتسابقين وإدخال المعلومات بطريقة تقنية تمكن الجميع من الرجوع إليها في اي وقت وتسهل طريقة البحث عنها.
وأضاف أن اللجنة قامت بتكليف لجنة مستقلة لا علاقة لها بالمسابقة بعملية التوهيم بعد أن كانت من اختصاص سكرتاريا المسابقة، حتى يتم التعامل مع المتسابق بكل شفافية بعيدا عما كانت السكرتاريا تقوم به من إمكانية معرفة من حالفهم الحظ في الفوز.
وتضمنت الاصلاحات أن يكون كل مترشح على طاولة واحدة واصبح عدد المتسابقين في الفصول عشرين متسابقا فقط ، إضافة إلى منع استخدام الهواتف في مراكز الامتحانات وتشديد الرقابة عن طريق مراقبة المراقبين لمنع بعض الظواهر التي كانت تحدث.
وأشار إلى أنه تعزيزا لهذه الاصلاحات وتطبيقا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الرامية إلى تقريب الإدارة من المواطنين من خلال استغلال التقنيات الحديثة قامت اللجنة بتعزيز هذه الاصلاحات بأن يتم الترشح للمسابقات عن بعد تفاديا لما كان يتعرض له المواطنون من صعوبات من بينها الوقوف في الطوابير والبحث عن الوثائق والتنقل من مكان الى آخر لتقديم الملفات وغير ذلك من المشاكل التي كانو يعانون منها في السابق.
وبين أن طريقة الترشح عن بعد سهلة للغاية حيث تتم من خلال تسجيل الرقم الوطني للمترشح في منصة اللجنة بعد الاتصال بالشبكة لتتمكن اللجنة من الحصول على معلوماته المدنية وكذا الشهادات التي حصل عليها وهل لديه العمر الوظيفي إلى غير ذلك من المعلومات المتوفرة لدى الإدارات الفنية المعنية مما سيمكن من تفادي الكثير من المشاكل التي كانت تعترض سبيل المترشحين للمسابقات الوطنية.
وقال إن كل مترشح عند تسجيل رقمه الوطني في منصة المسابقة يتم فتح حساب خاص به يتضمن اسمه ومسابقته التي اختار وشعبته ويتم منحه رقما سريا خاصا به.
وأوضح أنه بخصوص مسابقة المعلمين الرئيسين مازالت هناك استثناءات تتعلق بشهادة الدراسات الجامعية العامة(دك) لكون هذه الشهادة قديمة وغير مسجلة لدى الجهات الفنية لذلك يلزم على المترشح تصوير نسخة من هذه الشهادة من أجل التأكد هل هي حقيقية لدى مصالح التعليم العالي.
وأشار الى أنه اصبح بامكان اللجنة التواصل مع جميع المترشحين عن طريق هذه المنصة الخاصة بالمسابقات ومعرفة كافة الحيثيات المتعلقة بالمسابقة بدءا بالترشح وانتهاء بمعرفة النتائج النهائية والحصول على كافة الاستعلامات وتسوية كافة المشاكل.
وأضاف انه بفضل هذه التسهيلات وفي هذا الوقت الذي يتم الترتب فيه لاجراء 4 مسابقات يصل عدد مقاعدها 3810 ويفترض أن يبلغ عدد المترشحين لها ما يناهز 40 الف متسابق تقدم منهم حتى الآن حوالي 19 مترشح، لايوجد أي طابور لدى اللجنة مما يؤكد نجاعة الاصلاح.
و بين أنه في بداية كل عمل توجد بعض التحديات والصعوبات، فمثلا هناك بعض المترشحين تضيع عليهم كلمة السر الخاصة بحساباتهم او ينسون عنوان الحسابات وتقوم اللجنة بتسوية الأمر معهم.
وأكد أن كافة الاصلاحات التي تحققت إنما تمت بفضل الله تبارك وتعالى وبالتعليمات الصادرة عن السلطات العليا بدءا بفخامة رئيس الجمهورية وبمتابعة من معالي الوزير الأول شاكرا كافة القطاعات على تعاونها مع اللجنة من أجل نجاح هذه العملية كوزارات التحول الرقمي التي بذلت جهودا كبيرة في سبيل إنشاء هذه المنصة، و الداخلية واللامركزية من خلال وكالة الوطنية لسجل السكان والوثائق المؤمنة على دورها الهام و التهذيب الوطني والتعليم العالي على التعاون المثمر من خلال توفير الشهادات.