تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا
وجاء في المقال: يعقد قادة المعارضة الإيرانية في المنفى اجتماعهم العام الأول في واشنطن هذا الأسبوع، والذي سيخصص لمسألة تشكيل برنامج سياسي موحد لمعارضي السلطات. سيكون أحد المشاركين الرئيسيين، على ما يبدو، ولي عهد شاه إيران الأخير، رضا بهلوي. فقد قامت حملة عامة ضخمة حول شخصيته في الأسابيع الأخيرة، ويبدو أنها تهدف إلى تعزيز فكرة نفوذه السياسي.
وفي الصدد، قال الخبير في المجلس الروسي للشؤون الدولية، نيكيتا سماغين: "تعود شعبية بهلوي إلى افتقار الاحتجاجات لقادة سياسيين بارزين: تحاول الجمهورية الإسلامية القضاء على أي شخص يحاول الوقوف على رأس هذه الحركة (الاحتجاجية) أو التعبير عن شخصيته. ولم يعد السكان يتقبلون قادة من بين الإصلاحيين. هذه حالة من "انعدام إمكانية الاختيار"، فهناك قادة محليون، لكن الناس لا يتبعونهم، ولا يوجد قادة على مستوى البلاد على الإطلاق. في الوقت نفسه، هناك مجموعة من النشطاء خارج البلاد لديهم موارد إعلامية، ولكن فاعليتهم الأكبر في الشتات". وفي رأي سماغين يجري التشبث بهؤلاء، لأن احتجاجات الداخل استهلكت نفسها، وفوتت لحظة تغيير السلطة.
وأضاف: " بالكاد سيكون لهيئة معارضة موحدة، بالشكل الذي يُقترح إنشاؤها، فرصة ملموسة لتغيير الوضع.. فهؤلاء الأشخاص ليس لديهم منظمة ولا هيكلية ولا حتى دعم جاد في إيران نفسها، لذلك من الصعب عليهم التأثير في العمليات داخل البلاد".
ويرى سماغين أن ظهور منظمة موحدة من معارضي السلطات يمكن أن يؤدي إلى تأثير معاكس، فـ "هذا الإجراء يمكن أن يتحول إلى حافز لتوحيد النخب المحافظة داخل الجمهورية الإسلامية". وختم بالقول: "لذلك، بالطبع، أشك في أن هذه المبادرة يمكن أن تغير الوضع في إيران بشكل جدي".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
