المجتمع الدولي بأسره تضامن مع تركيا وسوريا بعد الزلزال الذي ضرب البلدين وأدى الى سقوط آلاف الضحايا وتدمير عشرات آلاف المساكن والعمارات .. ونحن وإن كنا الى حد ما ، بعيدين جغرافيا عن هذه الكارثة إلا أننا دفعنا الثمن ايضا حين كان بين الضحايا عشرات الفلسطينيين وبينهم عائلة من 7 أفراد من قطاع غزة، وبين هؤلاء الضحايا لاجئون في مخيمات اللجوء والتشريد وكأن التهجير والعيش الصعب في المخيمات لم يكن كافيا حتى جاء هذا الزلزال ليزيد الامور صعوبة وألماً ومعاناة، وهذا امر لا حول ولا قوة لأحد فيه، وهو فعل طبيعي يصيب كثيرا من المناطق في مختلف البلدان وعلى مرور السنين.
وقد احسنت القيادة حين ارسلت بعثة دعم وإسناد لا لتساعد ابناء شعبنا فقط وإنما لتقدم المساعدة للجميع وبقدر امكاناتها ، وهذا موقف ايجابي وكان ضروريا ويعبر عن موقف انساني محترم للقيادة ، وهو في كل الاحوال جزء من مساعدات قدمتها عشرات الدول الاخرى بينها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي.
ولا بد ان يقوم وفد فلسطيني كبير ورسمي بزيارة سوريا وتركيا ، لأن لنا موقف واحد ومصالح واحدة ومشاعر عربية ودينية وانسانية توحدنا لاتخاذ موقف واحد ايجابي ، ونأمل ان يتكلل بالتوفيق والنجاح، وهذا ما يأمله كل المخلصين والمهتمين بنتائج هذا الزلزال الكارثي الذي أدى الى خسائر بشرية غالية وكذلك خسائر مادية كبيرة وغالية ، والايام القادمة والقريبة سيكون فيها الجواب !
ومن أسوأ نتائج كارثة غزة بالنسبة لنا وفاة 7 أشخاص من عائلة واحدة من غزة ، وكانت فلسطين قد عانت من نتائج هجمة اسرائيلية على مخيم عقبة جبر وكان بين الشهداء الخمسة شقيقان في عز شبابهما مما زاد الامور سوءاً.
المصدر : صحيفة القدس