أطلقت وزارة التحول الرقمي والابتكار وعصرنة الإدارة، اليوم (الثلاثاء) في انواكشوط، ورشة تشاورية حول التحول الرقمي في قطاع الشؤون الإسلامية، وذلك بالتعاون مع منظمة “الآسكوا”.
ويرمي هذا التشاور، الذي يدوم يومين، إلى إشراك مختلف الفاعلين في قطاعي التحول الرقمي، والشؤون الإسلامية، في بلورة رؤية تشاركية بين القطاعات المعنية بخصوص رقمنة قطاع الشؤون الإسلامية وجعله يتناغم مع نهج المقاربة القيادية للسلطات العليا في البلد بهذا الخصوص.
ويناقش المشاركون في أعمال هذا اللقاء التشاوريء وعددهم 50 مشاركا، جملة من المواضيع ذات الصلة بالانطلاقة الفعلية لمسار التحول الرقمي على مستوى قطاع الشؤون الإسلامية.
وأوضح المكلف بمهمة: الأمين العام لوزارة التحول الرقمي والابتكار وعصرنة وكالة، في كلمة له بالمناسبة، أن التحول الرقمي لقطاع الشؤون الإسلامية ستكون نتائج مادية ومعنوية على التعليم الأصلي مثل إمكانات تسويق المحظرة الموريتانية عالميا، وتوفير محتوى علمي مناسب لجالياتنا، خاصة في البلدان غير الإسلامية.
وأضاف أن استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي سيحسن من أداء المواطنين الموريتانيين لمناسكهم في موسمي الحج والعمرة، كما سيساهم في تمكين البلاد من الاستفادة من الشعائر الدينية ذات النفع الاقتصادي الكبير، على غرار رقمنة إجراءات الزكاة وتسيير الأوقاف.
أما المستشار الإقليمي للتكنولوجيا من أجل التنمية بمنظمة "الآسكوا"، محمد نوار العوا فاكد أن هذه الورشة ستسلط الضوء على المفاهيم الأساسية للتحول الرقمي وتقديم بعض الأمثلة عن استخدامات التكنولوجيا الرقمية في قطاع التعليم الأصلي، بالاضافة إلى مناقشة مبادرات استراتيجية التحول الرقمي في موريتانيا مع الجهات الوطنية ذات الصلة للوصول إلى تصور أوضح عن الخطوات التنفيذية المقبلة.
وأوضح أن الآسكوا تشكل جزءاً من الأمانة العامة للأمم المتحدة، وتعمل تحت إشراف المجلس الاقتصادي والاجتماعي، وتهدف إلى تحفيز عمليات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول العربية الأعضاء، والبالغ عددها 21 دولة عربية، وتسعى إلى تعزيز التعاون وتحقيق التفاعل والتكامل فيما بينها، وتبادل التجارب والممارسات المثلى، كما تعمل على تقديم الدعم للدول العربية الأعضاء في سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة البالغ عددها 17 هدفاً رئيسياً.
