أصبح استخدام غسول الفم من الأمور اليومية المألوفة للنظافة الشخصية، حيث يسمح بإزالة الترسبات على الأسنان ويحسن رائحة الفم ويخفف من تأثير الحموضة الناتجة عن نشاط البكتيريا.
وأثبت علماء جامعة غلاسكو في اسكتلندا تجريبيا عام 2009، أن لغسول الفم خاصتين سلبيتين على الأقل، أولا، الغسول المحتوي على الكحول يقتل البكتيريا المفيدة في الجزء العلوي لمسار الجهاز الهضمي ويهيج الغشاء المخاطي. وثانيا، ثبت دور الغسول في ازدياد عدد الإصابات بالسرطان. وشارك في هذه الدراسة أكثر من 4000 شخص، منهم 1962 كانوا مصابين بالسرطان.
وتوصل العلماء من نتائج تحليل عادات المشتركين في الدراسة ووسائل النظافة الشخصية التي يستخدمونها إلى استنتاج خطير، يفيد بأن الإفراط في استخدام غسول الفم يحفز نشوء الخلايا السرطانية في الجسم.
ويعد المدخنون أكثر عرضة للإصابة بهذه الأمراض، لأنهم يستخدمون الغسول لشطف الفم من أجل إزالة رائحة التبغ. بيد أن سلبيات هذه الطريقة لا تقل عن سلبية التدخين نفسه، لأنها تسبب ظهور خلايا سرطانية في الحلق وتجويف الفم وحتى في المعدة.
وينصح الأطباء باستخدام الغسول مرة واحدة في اليوم. كما أن الأشخاص الذين لا يعانون من مشكلات في أسنانهم أو أمراض اللثة ليسوا بحاجة إلى استخدامه.
من جانب آخر، بينت نتائج دراسة أجراها علماء جامعتي هارفرد وبورتوريكو بمشاركة 1200 شخص أعمارهم 40-65 سنة، (معرضين لخطر الإصابة بمرض السكري)، بينت أن الذين يعانون من السمنة يزداد احتمال إصابتهم بالسكري بنسبة 20% عند استخدامهم غسول الفم مرة واحدة في اليوم، وبنسبة 30% عند استخدامهم للغسول مرتين يوميا.
المصدر: رامبلر