أنطلقت صباح اليوم السبت في نواكشوط وبصفة رسمية أنشطة المنظمة الموريتانية لعلم الأوبئة الميداني وذلك بمشاركة مختلف القطاعات المعنية بالتصدي للأوبئة.
وتهدف هذه المنظمة غير الحكومية إلى خلق إطار للتشاور ودعم قدرات الجهات الفاعلة في مجال علم الأوبئة الميداني من أجل المساهمة في المجهود الوطني للوقاية
والاستجابة السريعة للأوبئة وأحداث الصحة العامة إلى جانب مشاركتها في تحسين النظم الصحية وإدارة حالات الطوارئ وغيرها من الاحداث العامة ذات الصلة .
وبين منسق مشروع مكافحة الأمراض المشتركة في وزارة التنمية الحيوانية السيد لمرابط ولد مكحله، في كلمة له بالمناسبة مستوى الاهتمام الذي توليه السلطات العليا
في البلد لعلم الأوبئة، والذي جسدته من خلال التكوين المستمر للفاعلين في هذا المجال وعلى كافة المستويات.
و أضاف أنه من المقرر أن يستفيد خلال السنة الجارية 60 إطارا من التكوين في مجال الأوبئة، منوها بدور الشركاء الفنين والماليين في هذا المجال.
وقال إن برنامج صحة واحدة أعطى نتائج إيجابية من ضمنها توحيد الجهود والتدخلات بين مختلف القطاعات المعنية بالتصدي للأوبئة.
وبدوره أوضح رئيس المنظمة الموريتانية لعلم الأوبئة الميداني السيد محمدو ولد محمد سالم، أهمية علم الأوبئة في جمع وتحليل المعطيات وتفسير الظواهر الصحية و طرح حلول و مقترحات جذرية لتفادي المزيد من خسارة البشر و الحيوان و الشجر .
و أضاف أن المنظمة ستعمل على أن تكون إطارا منظما وفعالا وشريكا للجميع من أجل خدمة البشرية ضمن المبدأ العالمي “صحة واحدة”، مشيرا إلى ان منظمته تمثل
أول إطار تنظيمي لهذا التخصص في البلاد وتجمع كل المهتمين به ومنفتحة على الجميع.
وقال إن المنظمة تتشكل من مجموعة من الكفاءات العلمية المختلفة في علم الأوبئة الميداني بدءا من علم الأوبئة الخط الأول وحتى المستوى المتقدم أو ماستر في الصحة العمومية وتخصص علم الأوبئة الميداني و هو ما يعطي صورة مكتملة و مثالية عن العمل المشترك من أجل الصحة.
وبدوره ثمن مدير برنامج التكوين في علم الأوبئة بوزارة الصحة السيد عبد الرحمن همت با، تأسيس هذه المنظمة، مبرزا أن الفاعلين في مجال علم الأوبئة لعبوا دورا
أساسيا في التصدي لجائحة كورونا خلال السنوات الماضية، مستعرضا مستوى الجهود المبذولة في مجال التكوين في علم الأوبئة الميداني.
ومن جهته بين ممثل عن منظمة الصحة العالمية السيد رايموند ابالاو، أهمية خلق إطار تنظيمي لعلم الأوبئة الميداني، مؤكدا أن منظمة الصحة العالمية تعمل مع مختلف شركائها من أجل التصدي للأوبئة الطارئة والعمل على تهيئة النظم الصحية في حالة وجود طوارئ صحية.
وجرى حفل الانطلاقة الرسمية لأنشطة المنظمة بحضور ممثلين عن وزارات الصحة والتنمية الحيوانية والبيئة والتنمية المستدامة وجمع من المهتمين بمجال الصحة.