كتب أندريه ياشلافسكي، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول اللعبة الأمريكية المركبة في أوكرانيا، وأفقها الخطير.
وجاء في المقال: لقد أظهرت العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا بوضوح أن روسيا لا تواجه في الواقع نظام كييف بقدر ما تواجه الناتو بقيادة الولايات المتحدة.
ومن وقت لآخر، تتواتر أخبار عن أن أوروبا وأمريكا سئمتا من هذا الصراع ومستعدتان لتقليص المساعدة لأوكرانيا، أو حتى إيقافها كليًا. ومع ذلك، فإن الدعم الغربي لكييف آخذ في الازدياد.
وفي الصدد، قال أستاذ القانون، محامي روسيا الفخري، البروفيسور يوري جدانوف:
"من حيث القيمة المطلقة، لا يزال الدعم لأوكرانيا بين الأمريكيين مرتفعًا نسبيًا، فهو، بحسب الاستطلاعات، عند أو فوق 57 في المائة. ولا يزال دعم الولايات المتحدة السياسي لأوكرانيا ينبني على موقف الحزبين. ففي العام 2022، مرر الكونغرس حزم مساعدات لأوكرانيا عدة مرات بأغلبية الحزبين. بما في ذلك الأسبوع الماضي، حين أفرج عن 45 مليار دولار أخرى كجزء من مشروع قانون تمويل عام أوسع.
وعموما، الحديث عن سأم الولايات المتحدة من أوكرانيا أسطورة أكثر منه حقيقة. فالأمريكيون يقومون بنقلات مركبة على "رقعة الشطرنج" الأوكرانية.
وقد عُيّن اثنان من المشاركين النشطين المحتملين في اللعبة، هما بولندا ورومانيا. ولديهما دوافع جيدة. سيُطلب من بولندا استعادة أوكرانيا الغربية. ومن رومانيا، حل "قضية ترانسنيستريا"، واحتلال منطقتي أوديسا ونيكولاييف، وفي الوقت نفسه، "لم الشمل" مع مولدوفا. للقيام بذلك، يتزايد عديد الفرقة 101 المحمولة جواً الأمريكية المتمركزة على أراضي (رومانيا) وعتادها، من أجل دعم الحلفاء معنويًا وإعداد مقاتليهم. الأمريكيون أنفسهم لن يقاتلوا.
وستتمثل المهمة الرئيسية في استفزاز روسيا وإجبارها على التورط في صراعات جديدة، ولكن، بما لا يؤدي إلى صدام مباشر مع الولايات المتحدة. هذا كله، يؤكد مرة أخرى أن الحديث عن "تعب" الولايات المتحدة من أوكرانيا لا أساس له.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب