تحت العنوان أعلاه، كتب راويل مصطفين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول شن واشنطن حملة شاملة ضد شركة "فاغنر" الروسية العسكرية الخاصة.
وجاء في المقال: وصل رئيس وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز إلى ليبيا في زيارة مفاجئة. فمنذ أن أصبح جوزيف بايدن رئيسًا للولايات المتحدة في يناير2021، هذا أهم مسؤول أمريكي يزور الجماهيرية السابقة.
زيارة رئيس وكالة المخابرات المركزية إلى ليبيا لم يُعلن عنها مسبقا. وعدم نشر معلومات حول زيارات رؤساء أجهزة المخابرات أمر مفهوم. فعادة ما تكون رحلاتهم محاطة بهالة من السرية. وبحسب صحيفة بوليتيكو الأمريكية، ينتظر أن يناقش بيرنز مع الليبيين قضايا مكافحة الإرهاب وإنتاج النفط والغاز، وكذلك العلاقات مع روسيا وأنشطة شركة فاغنر الروسية في ليبيا.
على ما يبدو، بات الأمريكيون يتخوفون من فاغنر، بشكل جدي، بعد معارك سوليدار. وهذا هو السبب الرئيس وراء رغبة الغرب في إلحاق الضرر بهذه الشركة العسكرية الخاصة. انطلاقا من بيان مستشار وزارة الخارجية ديريك شوليت، الذي سافر إلى صربيا بالتزامن مع زيارة بيرنز، يتضح أن واشنطن تشن حملة واسعة النطاق ضد فاغنر. وعلى العموم، كثف الأمريكيون جمع البيانات حول أنشطة الشركة العسكرية الخاصة الروسية في صربيا ودول أخرى خارج أوكرانيا. من ناحية أخرى، كثفوا الحملة باستخدام منظمات حقوق الإنسان التي تتهم مقاتلي فاغنر بأعمال إرهابية وتعذيب مدنيين وجرائم أخرى. هذه المهام تتوافق مع زيارة مسؤول مثل بيرنز.
بالإضافة إلى ذلك، فقد قال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، إن الولايات المتحدة تتخذ خطوات إضافية لمنع الشركة العسكرية الخاصة فاغنر من الوصول إلى التكنولوجيا الأمريكية ومصنعي الأسلحة. ووفقًا لـ بلومبرغ، تدرس إدارة بايدن تصنيف هذه الشركة الروسية منظمة إرهابية أجنبية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب