يقوم عدد من الأطر والوجهاء وبعض الشخصيات الفاعلة في المشهد السياسي في مقاطعة تامشكط بجملة من الأنشطة والاتصالات وينظمون العديد من الاجتماعات واللقاءات بغية شرح الوضعية التي تعيشها مدينة تامشكط بوصفها نواة تَشَكُّلِ المقاطعة ،ومنطلق انصهار السكان؛فمثلت النموذج الحضري الرائع بالتنوع والوحدة ؛قاد في النهاية حسب هؤلاء إلى التماسك والانسجام الاجتماعي بين كافة المكونات؛ مما جعل هذه المدينة تنجب الكثير من الأدمغة والمثقفين والكوادر وتلعب دورا حيويا في مسيرة البلاد وتتجاوز العقلية البدوية المبنية على التقوقع القبلي إلى فضاء مدني يقوم على معايير ونظرة متمدنة لمجريات الحياة.
هذا الحراك الذي يقوده الدكتور موسى ولد عبد الله أجرى نقاشات مع بعثة حزب الإنصاف التي زارت المقاطعة مؤخرا، وشارك في استقبالات رئيس الجمهورية بلعيون الأسبوع الماضي ؛وهو الآن يحضر لاجتماعات في انواكشوط لشرح أهدافه والتعبئة الشاملة من أجل إقناع السكان بمناصرة ما يبشر به.
الدكتور موسى قال في حديث لوكالة كيفه للأنباء أن ساعة التقسيم على " أهل الدشره" قد أزفت وحان أن يعود إلى تامشكط بريقها حين كانت شعلة تضيئ الدروب المظلمة، وتقود كل المبادرات التنويرية والتقدمية،ولا مكان فيها للظواهر المدمرة من قبلية وفيئوية وطائفية؛ مضيفا أن كتلته السياسية تسعى في كل خطة تقوم بها للانسجام مع سياسات حزب الإنصاف وروح ما يَرِدُ في خطاب رئيس الجمهورية من توجيهات.